مفرزة للحرس البلدي تضع سلاحها بسبب فصل 6 أعوان
تم صبيحة أمس، فصل 6 أعوان للحرس البلدي التابعين لمفرزة آيت سعادة بولاية تيزي وزو، نهائيا من مناصبهم وتجريدهم من أسلحتهم، وهذا على خلفية مشاركتهم في الحركات الاحتجاجية التي يشنّها زملائهم وتأتي عملية طردهم بعد فشل الأولى التي جرت الثلاثاء الفارط، حيث رفض المذكورين أعلاه آنذاك تسليم أسلحتهم مدعمين بزملائهم الآخرين الذين هددوا بتسليم أسلحتهم بصفة جماعية، وهي القضية التي أشارت إليها ”النهار” بالتفصيل في أعدادها السابقة. ولا تزال الأجواء مشحونة في ذات المفرزة إلى غاية كتابة هذه الأسطر بسبب إقدام جميع عناصر ذات المفرزة المقدر عددهم بـ 28 عنصر بوضع أسلحتهم بصفة جماعية تضامنا مع زملائهم، وفي ذات السياق، وحسب ما كشفه ”حايد مهنى”، الممثل الأول عن الحرس البلدي بتيزي وزو في اتصال هاتفي بـ”النهار”، فإن قضية أمس انطلقت بعد تنقل المسؤول العسكري الأول لفرع 28 ببوناب إلى المفرزة، أين أصدر تعليمة بتوقيف وتجريد الستة المذكورين من أسلحتهم، بسبب مشاركتهم كذلك في اجتماع الأربعاء الفارط بملعب أول نوفمبر، حيث رفض هؤلاء وضع أسلحتهم في البداية إلى غاية تلقيهم المساندة الكاملة من طرف زملائهم، وأضاف محدثنا، أنه هو الوحيد الذي لم يسلّم سلاحه والذي يأخذه أينما حلّ ويخفيه بداخل خزانة المفرزة. وفي السياق ذاته، عقد صبيحة أمس، ما يربو عن الأربعين عنصرا من الحرس البلدي، اجتماعا بداخل مقهى يقع وسط منطقة ذراع بن خدة، أين نددو بشدة بقضية طرد زملائهم. الاجتماع وحسب ذات المتحدث وزميله ”حميد منقلتي”، في حديثه كذلك لـ”النهار”، فإن هذا الاجتماع الذي حضرته العناصر المشطوبة والمفصولة من هذا السلك، فضلا عن عائلات شهداء الواجب الوطني، يدخل في إطار التحضير للاعتصام المفتوح الذي من المقرّر أن ينطلق غدا الاثنين بمبنى الولاية، حيث سيقبعون هناك إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم، مؤكدا لنا أن هذا الاعتصام ستشارك فيه الأطراف سالفة الذكر ممن حضروا الاجتماع، والأكثر من هذا سيشهد كذلك تنقل زملائهم من ولايات أخرى على غرار البويرة، سطيف، تسمسيلت، باتنة، خنشلة، والقائمة لا تزال مفتوحة لهذا الاعتصام الاستثنائي الذي يُنتظر منه الكثير. خاصة أنهم سيقبعون هناك ليلا نهارا وينصبون خيمهم انطلاقا من الساعة الثامنة صباحا. ولن يعودوا إلى الوراء مهما كانت الضغوطات.