مغتربون يشترون جلسة تصفية الدم الواحدة بـ 300 أورو

كشف، محمد بوخرص، الناطق باسم الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى، عن أن مراكز تصفية الدم، تعمد إلى دفع 5600 دينار للمرضى، لقاء امتناعهم عن القيام بالتصفية خلال يوم في الأسبوع، ليأخذ مكانهم مغترب جزائري يدفع لقاء الجلسة الواحدة 300 أورو.وأوضح، بوخرص، في تصريح لـ”النهار”، أن هذا النوع من الممارسات يصل إلى ذروته في فصل الصيف، تزامنا مع دخول مئات المغتربين القادمين من فرنسا وبريطانيا، حيث يتعذر على العديد منهم القيام بجلسات العلاج بالنظر إلى تكاليفه الكبيرة، إذ يعمد هؤلاء إلى حجز أماكنهم في إحدى عيادات التصفية الخاصة، بمقابل مادي يقدر بـ300 أورو عن كل جلسة، فيما يتفق مسير العيادة مع المريض على التخلي عن القيام بالجلسة الخاصة به كونه في غنى عنها وليست ضرورية بالنسبة له، مقابل تسديد 5600 دينار كثمن لذلك، وبالنظر إلى الوضعية المزرية التي يتخبط فيها أغلب المرضى المصابين بالقصور بالكلوي يتم القبول بدون مناقشة.
وعلى الصعيد ذاته، قال محدثنا، إن العديد من العيادات الخاصة، لا تزال تعمد إلى تقليص ساعات تصفية الدم من 4 ساعات إلى 3 ساعات، واقتسام عبوات البيكاربونات المستخدم في العملية بين مريضين، في الوقت الذي من المفروض أن تكون مستخدمة لشخص واحد فقط، وذكر أن المريض يسدد عن كل ساعة 1400 دينار، وأضاف بوخرص أن هذا الأخير قد يتعرض إلى مضاعفات صحية قد تفضي إلى الموت، وهو ما يعني مبالغ مالية كبيرة تصرف نتيجة الاستشفاء المتواصل مع ترقب ارتفاع نسبة الإعاقة لديه. وعن المبلغ الإجمالي الذي تجنيه العيادات، قال بوخرص أنه يصل إلى 183 مليون دينار.