مغتربة بفرنسا تؤجّر «ماصو» لقتل «كنّتها» السابقة مقابل 120 مليون في الحراش
تابعت، أمس، محكمة الحراش، المدعو «د.م»، البالغ من العمر 48 سنة، أب لـ 3 أطفال، يعمل بنّاءً، موجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة انتحال هوية الغير والتهديد بالقتل أو الضرب لانتحاله صفة «مخابراتي»، عونا بمصلحة الاستعلامات للأمن العسكري «DRS»، له نفوذ، وابتزاز الضحية «ب.ف»، كنة المتهمة الثانية وخالتها المدعوة «د.ف»، عجوز في العقد السادس من العمر، مغتربة بفرنسا، مستفيدة من إجراءات الاستدعاء المباشر، عن تهمة التحريض على القتل أو الضرب.ملابسات القضية، استنادا إلى ما دار، أمس، في جلسة المحاكمة، وحسبما أكدته الضحية «ب.ف»، أمس، أنها تزوّجت من ابن خالتها المتهمة وأقاما في فرنسا، قبل أن ينفصلا، لتتفاجأ بعد أشهر من وقوعها ضحية مناورات إجرامية خططت لها خالتها رفقة المتهم الثاني الذي اشتغل عندها «ماصو»، والذي كلفته خالتها بابتزازها وتهديدها لمنعها من مغادرة التراب الوطني بتجريدها من جواز سفرها، بعدما سلمته خالتها وأم زوجها السابق صورتها الشخصية التي حمّلها في هاتفه النقال من ألبوم صورها التي كانت تحتفظ بها، وأكدت أن القضية انطلقت حين اقترب منها المتهم قبل يوم من سفرها إلى فرنسا أين كانت تستعد لمواصلة إجراءات طلاقها من ابن خالتها في المحكمة الفرنسية، وأخطرها أنه يدعى «كمال»، وأنه عنصر في مصلحة الاستعلامات «DRS»، ومكلف من طرف «جماعة مجهولة» لمراقبتها وتتبع خطواتها والتخلص منها بقتلها مقابل 120 مليون سنتيم أو ضربها مقابل 60 مليون سنتيم، ومن أجل أن تصدّقه أخبرها عن المكان التي كانت توجد فيه، أمس ذلك اليوم، وعن كل تحرّكاتها، ليؤكد لها أنه يترصّدها، وأبلغها أنه أشفق على حالها، وسيتفق معها لتسلمه مبلغ 3 ملايين سنتيم، ويأخذ حقيبتها ليوهم «الجماعة» أنه ينفّذ أوامرهم، وطلب منها أن تأخذ في طريقها مسلكا آخر غير المعتاد، لأن هناك أشخاص آخرين يترصدونها لقتلها، وأنه بعد تنقلها إلى مطار الجزائر للسفر اتصل بها وطلب منها مبلغا ماليا يقدّر بـ200 أورو، وعدته بتسليمها له عن طريق شقيقتها «إ»، غير أن المتهم واصل ابتزازها للحصول على مبالغ مالية أخرى، لتتقدم والدة الضحية وشقيقتها بشكوى لدى مصالح الشرطة التي تحركت وألقت القبض على المتهم بعد نصب كمين له. وأمام المعطيات المقدّمة، طالب ممثل الحق العام تسليط أقصى عقوبة ضدّ المتهم الموقوف، وعامين حبسا نافذا للمتهمة الثانية.