مغتربة بإسبانيا متهمة بصفع شرطي ونزع قبعته وشتمه رفقة صديقها في باب الزوار

أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش شابا يدعى «ج.س» وشابة في العقد الثالث من العمر تدعى «ش.ز» مغتربة بإسبانيا، رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة إهانة هيئة نظامية والتهديد، على خلفية اعتدائهما على شرطيين كانا على مستوى حاجز أمني بباب الزوار بالقرب من فندق «الماركير».

    الشرطيان أكدا أنها قامت بالتجرد من ملابسها وصديقها حاول الانتحار

ملابسات القضية استنادا لما دار أمس في جلسة المحاكمة، تعود للأيام القليلة الفارطة، حين توقفت سيارة من نوع «207» بالقرب من حاجز أمني للشرطة بباب الزوار بالقرب من فندق «الماركير» كان على متنها المتهمان وشابة أخرى حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا، حيث ترجلت منها المتهمة «ش.ز» وهي تتمايل من أجل تغيير دولاب السيارة، حيث اقترب منها أحد رجال الشرطة طالبا وثائق السيارة، حيث تجاهلت المتهمة الشرطي ليقترب الشرطي من المتهم الثاني «ج.ش»الذي كان على متن المركبة، الأمر الذي جعل المتهمة تقوم بتوجيه وابل من السب للشرطي ومن ثم توجيه صفعة له ونزع قبعته ورميها، في حين قام المتهم الأول بمحاولة التهجم عليه من الخلف، حيث أكد الشرطي الضحية أن زميله تدخل على الفور وقام بتوقيف المتهم ومحاولة سحبه إلى سيارة الخدمة والاتصال بمركز الشرطة للتبليغ عن الحادث، حيث أكد الشرطي الثاني أن المتهمة وفي خضم ذلك قامت بالتجرد من ملابسها، فيما قام المتهم بمحاولة الانتحار بخنق نفسه، قبل أن تلتحق عناصر من الشرطة. وقد أنكر المتهم «ج.س» ما نسب إليه، مشيرا إلى أنه لم ينزل من السيارة وحاول إخفاء قارورة كحول، وأكد أن لا علاقة تربطه بالقضية، فيما أنكرت المتهمة «ش.ز» أنها مغتربة بإسبانيا وهي مجهولة النسب وأم لرضيع، وأنها لا تعرف المتهم معها وهو صديق صديقتها، وأنها لم تعتد على الشرطي، منوهة أن الكمية التي تناولتها من الكحول قليلة جدا، وأنها قدمت بتاريخ 14 جانفي إلى الجزائر من أجل تسوية أمورها العالقة. وقد طالب الوكيل القضائي للخزينة التأسس طرفا مدنيا في القضية وإلزام المتهمين بدفع مبلغ 200 ألف دج تعويض عن الضرر، في حين طالب وكيل الجمهورية بتسليط عقوبة عامين حبسا نافذا ضدهما.