مغاربـة يستولون على أراضٍ فلاحية ملك لجزائريين على الحدود الغربية في تلمسان
أقدم عدد من المغاربة على الاستيلاء وبذر كل ما تبقى من الأراضي الفلاحية الواقعة ما بعد الخنادق الذي تقوم السلطات الجزائرية بحفرها، الواقعة حسبما علمته «النهار»، تمت بمنطقة أولاد ملوك أقصى غرب مدينة مغنية الحدودية بتلمسان، حيث قام عدد من المغاربة تحت حماية المخزن ببذر مساحة تتراوح ما بين 200 و300 متر عرضا، وتمتد على عدة كيلومترات طولا بحجة أن الخنادق التي يتم حفرها تعبر الحدود الحقيقية بين الجزائر والمغرب، في حين أن السلطات العمومية قامت بترك مساحة عبارة عن حدود فاصلة بين البلدين تعود للتراب الوطني. وجاء الحادث الذي كاد يؤدي إلى اندلاع مشادات بين أصحاب الأراضي الجزائريين، وهم في الغالب من عائلتي بوحسون ومزوار والطرف المغربي بعدما قام مغاربة بجلب الأسمدة بغرض معالجة الأراضي الفلاحية التي تبقت في الطرف الآخر من الخندق، معتبرين أن الخنادق هي الحد الفاصل بين البلدين. وقد تدخلت المصالح المعنية لإعادة الأمر إلى مجراه الطبيعي، في حين يعتقد أن الحادث يمكن أن يتكرر في أكثر من منطقة، كما سبق وأن حدث مطلع الشهر الجاري في منطقة سيدي عيسى ببلدية البويهي جنوب غرب تلمسان، وفي هذا الشأن، علمنا أن السلطات قد تلجأ إلى إجراءات أخرى أكثر صرامة لتفادي استحواذ المغاربة على الأراضي المتبقية ما بعد الخنادق بين البلدين .