معونة للعاقل وتذكير للغافل.. أيها المهموم
سوف أدلك على واسطة تحقق لك كل ما تريد، ولكن إذا نويت الدخول عليه، فتهيأ تهيأً كاملا والتزم بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندك، ثم بعد ذلك أدخل عليه، فهو يفتح أبوابه لك كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين، ثم أرسل له برقية مباشره بينك وبينه حتى تخرج من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصدقني أن هذا الواسطة سوف تحقق لك من طلبك إحدى ثلاث أشياء..
من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة:
إنه ملك الملوك، إنه رب الوزراء، إنه إله الرؤساء، إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون، “إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون”
فاستعد قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل، فرغ قلبك من الشهوات، والتزم بشروط إجابة الدعاء، فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاهٍ، حقق شرط أكل وشرب الحلال، فأنى يستجاب لآكل الحرام.
بعد ذلك أدخل عيه لوحدك في ظلمة الليل، أدخل عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم، ولكن ما نام الحي القيوم، الذي قول للعباد: “هل من سائلٍ فأعطيه” “هل من داعٍ فأستجيب له” “هل من مستغفر فأغفر له”
لا إله إلا الله، في هذا الوقت قدم ما لديك على ربك، ادع ربك، ناده، اسأله، واستغفر منه..
ثم إذا فرغت من دعائك له، فإنك سوف تفوز بإحدى ثلاث أشياء:
إما أن يحقق لك طلبك..
وإما أن يدِّخر لك يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبه في هذه الدنيا..
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل عليك من السماء..