مطرب الحوزي حميدو “للنهار”: أنا بصدد افتتاح أستوديو خاص بي
يقول مطرب الحوزي حميدو بأبه سيتعامل مع عرض سينمائي جاد ولا يمانع من الغناء مع أمل وهبي، فلة أو ريم حقيقي”
يعود بنا مطرب الحوزي والعاصمي حميدو في هذا الحوار للحديث عن رائعته التي قدمها في بداية مشواره الفني “سروال اللوبيا” ويكشف أنه أول من أدى أغنية في الراب قبل كل الفرق الحالية، كما يفصح عن مشروع الأستوديو الذي يجهزه لحسابه و الديوهات التي يحضّر لها مع بعض المطربات وحكايته مع السينما.
غيابك طال عن الساحة الفنية ولم نعد نسمع عن ألبوماتك، فما السبب؟
حقيقة أنا غائب من ناحية الألبومات منذ حوالي عامين، وآخر إصدار لي “الحفلة”، لكن”الله غالب” فأنا منشغل بإنشاء الأستوديو الخاص بي الذي أخذ كل وقتي مع قلة الإمكانات، حيث يتطلب كما هو معلوم أموالا كبيرة لاقتناء تجهيزات ضخمة ومعدات حديثة وهذا ليس بالأمر الهيّن.
ومتى ينتهي هذا المشروع وكيف أسميته؟
لا أدري ولم أطلق عليه بعد أي إسم، لكن إن شاء الله إذا ساعدتني الظروف قد أفتتحه مع بداية الموسم الصيفي، وسأدشّنه بتسجيل أول ألبوماتي فيه، وسيكون على فكرة قبائلي 100%، حيث اشتقت كثيرا لهذا الطابع وجمهوري دائما يذكرني به في الحفلات والأعراس.
على ذكر الحفلات لم نشاهدك هذا العام سوى في حفل افتتاح عاصمة الثقافة العربية؟
كنت مرتبطا بالكثير من الأفراح و الأعراس، لذلك لم أقدر على القيام بجولات على غرار بقية الفنانين وأتأسف لجمهوري عبر مختلف مناطق الوطن، وان شاء الله ستجمعني به مناسبات أخرى.
وهل سيكون في ألبومك القادم أغنية ثنائية؟
أكيد، لكن لن أفصح عن أي شيء حاليا وأتركه سرا، فالأغاني جاهزة والمشروع قائم، وبمجرد تسجيل الألبوم سأعطيك كل التفاصيل.
شاهدتك في الصيف الماضي في حفل إطلاق الألبوم الجديد لأمل وهبي، وقلت لي حينها أنك من المعجبين بها، ألم تتكلما عن ديو يجمعكما؟
بالفعل تحدثنا في الموضوع، وقد أغني معها مستقبلا هي أو ريم حقيقي أو فلة عبابسة، أو حتى حسيبة عمروش، فكلاهن فنانات متميزات، خاصة أمل وهبي التي تعجبني كثيرا وأعتبرها من أحسن الأصوات العربية، على الأقل حينما تسمعها تحس بأدائها الصادق للأغنية، وليس كبعض الفنانات الأخريات اللواتي يغنين من أجل الظهور والشهرة.
من تقصد بكلامك؟
لا أحد.
الكثيرون يجهلون أنك أول من قدم أغنية في “الراب”؟
بالطبع، وكان ذلك سنة 1985، مع المخرج موسى حداد، حيث أديت الراب في أغنية “جولة في الليل”، وبذلك كان أول كليب قبل كل فرق الراب الحالية.ولكن لم أواصل في هذا الستيل لأنه ليس من اختصاصي، المهم فقط أنني أردت إدخال نوع جديد من الموسيقى لبلادنا.
وواصلت تقديم “المودرن”في أغنية “سروال اللوبيا”، ماذا تقول عن هذا العمل الذي حقق نجاحا كبيرا قبل سنوات؟
(يبتسم)..ذكرتني بأيام جميلة في حياتي، هذه الأغنية قدمتها وأنا في سن التاسعة عشر، أما اليوم فعمري 42 سنة، حقا كانت من أروع ما غنيته ونالت إعجاب الشباب حينها بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي وجهت إلي، حيث جاءت بموسيقى جديدة لم يألفها الجمهور، وبصراحة أرى أنني قدمتها في غير وقتها.
ومع ذلك كانت بداية شهرتك؟
آه، كما أتذكر أنها احتلت لفترة طويلة مرتبة مع أحسن أربعة أغاني في سباق “التوب تان”على شاشة التلفزيون الجزائري، حينها مع أغاني أخرى للشيخ اعمر الزاهي، بوليفان وتاكفاريناس.
كيف ترى واقع أغنية الحوزي أو العاصمي؟
الحمد لله، الحوزي في صحة جيدة وبدأ يستعيد مكانته بين الطبوع الأخرى، وتكتشف ذلك من خلال الأعراس التي نحييها، فالجمهور بات يطلب هذا الطابع في السنوات الأخيرة، بعدما طلب في وقت سابق أغاني الراي وفي وقت آخر الشاوي والسطايفي.
ربما يعود ذلك لبعض الأغاني الرايوية التي بات أصحابها يقدمون كلاما غير محترم؟
لا ليس ذلك، فهناك أغاني رايوية جميلة لا تزال لحد الآن محبوبة ومطلوبة مثل “يا الزينة سربي لاتاي” لفرقة راينا راي، أو “لوكان يديرو عليك باب حديد” لفرقة بارباس، وهي أغاني في اعتقادي لا تموت أبدا.
بعد كل هذا المشوار الفني الكبير، ألا تفكر في اقتحام عالم السينما على غرار كبار المطربين العرب؟
بالتأكيد أفكر في ذلك، فمن خلال الكليبات التي صوّرتها، أحسست أنني أملك موهبة في التمثيل وقادر على تجسيدها في أعمال سينمائية، وعلى فكرة عرضت علي الكثير منها لكن رفضتها بحجة عدم تناسب الأدوار مع شخصيتي.مع الإشارة إلى أنني شاركت في بعض الأفلام في سنوات الثمانينات منها فيلم “المسافر”وأيضا “ماراطون طام”.
هل تريد دورا رئيسي؟
لا، ولكن أتمنى أن ألعب أدوارا صالحة وليس الشريرة كالسارق مثلا..وأنا في انتظار أي عرض جاد ولما لا قد تروني مستقبلا كممثل.
شكرا لك حميدو على هذه الدردشة..
أنا الذي أشكركم وتحية لكل قراء “النهار” والمزيد من النجاحات في عملكم ودمتم في خدمة الفن الجزائري.