مضادات حيوية تمنح للدجاج والمواشي تقضي علــى مناعـة الجزائريـــين

الأمر كشف عنه تقرير لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية
كشف البروفيسور، مصطفى خياطي، رئيس اللجنة الوطنية لترقية الصحة وتطويرها «فورام»، أن تركيز المضادات الحيوية التي تتعاطاها الدواجن والمواشي تفوق التركيز العادي الواجب استخدامه بـ 27 مرة، وهو الأمر الذي يفسر تطوير الجزائريين لمناعة ضد المضادات الحيوية .وأوضح البروفيسور، أمس، على هامش الندوة التي انعقدت بمقر جريدة «ديكا نيوز»، أن تقارير صادرة عن وزارة الفلاحة، أشارت إلى أن تركيز مادة التيتراسكلين، وهي مضاد حيوي، يستخدم في تربية الدواجن والأغنام، تفوق التركيز العادي الذي يجب أن يكون موجودا بـ 27 مرة، مشيرا إلى أن هذا النوع من المضادات يتنقل إلى جسم الإنسان عند استهلاكه لهذه اللحوم، لاسيما وأن الجزائريين يحبون استهلاك لحوم نصف مطهية، كما هو بالنسبة للشواء.وفي السياق ذاته، قال رئيس الفورام، إنّ هذا النوع من المضادات الحيوية، يتسبب في التعاطي المفرط لها بشكل غير مباشر، والذي يؤدي إلى تكوين مستهلك هذه اللحوم لمناعة ضدها، وهنا يصبح الجسم عاجزا عن الدفاع عن نفسه، في حال تعرضه للبكتيريا المسببة للأمراض، وأضاف أن تأثير الأدوية لا يزول حتى بفعل الحرارة أثناء الطهي.وذكر ذات المتحدث، أن التقارير الأخيرة عن منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن تكوين مناعة ضد المضادات الحيوية، أصبح يشكل خطورة كبيرة على الصحة العمومية، مشيرة إلى أن متعاطيها لن يفلح حتى في علاج جروح بسيطة. وأضاف الأستاذ خياطي، أن 50 ٪ من المصابين بالالتهابات الرئوية والبولية، كونوا مناعة ضد المضادات الحيوية، مؤكدا أن من أصل مليون طفل جزائري ممن يخضعون للكشف الطبي، 60 ٪ منهم يتعاطون المضادات الحيوية للذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.وعلى صعيد متصل، أفاد خياطي، أن الجزائريين كثيرا ما لا يلتزمون بتعاطي المضادات الحيوية وفقا لما يمليه العلاج، وفي الفترة المحددة، إذ أنه وبمجرد شعورهم بتحسن خفيف، يتوقفون تلقائيا عن استهلاكها، وهنا تتشكل مناعة ضد الأدوية، لأنه تم القضاء على جزء من البكتيريا.