مصرع شاب وإصابة آخر بعد هجوم على حيّ واقتحام منزل في العلمة بسطيف
عصابة أحياء تهاجم حيا سكنيا بالأسلحة البيضاء
الجناة اقتحموا منزلا وقاموا بتخريبه تحت أنظار أصحابه
شهد، ليلة أول أمس، حي “مكاوي” المعروف باسم “قيروز” ببلدية العلمة في سطيف، حالة من الخوف والهلع وسط سكان الحي، بعدما تعرض منزل وسط الحي إلى عملية اعتداء وهجوم من طرف مجموعة من الشباب، يقدر عددهم بأكثر من 20 فردا، ينحدرون من حي “بوخلبلة” بنفس البلدية، مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية، كما قام أربعة منهم باقتحام المنزل والتعدي على أهله وتخريب كل أثاث المنزل أمام مرأى أصحابه، الأمر الذي تسبب في وفاة شاب في مقتبل العمر وإصابة آخر.
وحسب شهود من سكان الحي، فإن الحادثة وقعت في الساعة الحادية عشرة ليلا عندما سمعوا صراخ وعويل سكان المنزل، أين خرجوا مسرعين، ليتبين لهم أن المنزل محاصر من طرف مجموعة من الشباب مجددين بأسلحة بيضاء، حيث قام أصحاب الحي برشق هؤلاء الشباب بالحجارة لإبعادهم عن المنزل ومعرفة ما يدور فيه، وتم إخطار مصالح الدرك الوطني التي حضرت مسرعة إلى الحي، أين فر المعتدون، فيما قفز شاب كان بداخل المنزل من نافذة الطابق الثالث من الجهة الخلفية لكي لا يتم القبض عليه، مما تسبب في إصابته بجروح متفاوتة، وتم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى “صروب خثير” بالعلمة، وتم وضعه تحت العناية المركزة، لكنه لفظ أنفاسه في اليوم الموالي، وبعد نصف ساعة من الحادثة، عندما كانت العائلة تقوم بتنظيف منزلها من بقايا الزجاج والخراب، تم العثور على شاب ثانٍ مختبئ تحت سلم البناية، حيث تم القبض عليه وإخطار مصالح الدرك الوطني.
من جهة أخرى، أوقفت مصالح الدرك الوطني شابين للتحقيق معهما في قضية الهجوم واقتحام المنزل، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسة الحادثة الغامضة.
وعن أسباب الحادثة، فإن بعض الشهود من سكان الحي، أرجعوها إلى نشوب شجار بين أطفال صغار لا يتعدى عمرهم ست سنوات، حيث قامت أم الطلفة المعتدى عليها والتي يوجد زوجها في الحبس بمهاتفة عائلتها التي تنحدر من حي “بوخلبلة” وإبلاغهم بتعرض ابنتها إلى اعتداء من طرف طفل من عائلة مقيمة بالحي، أين قامت مجموعة من الشباب من حي “بوخلبلة” بمهاجمة الحي واقتحام منزل هذه العائلة وكانت الواقعة.
من جهة ثانية، لا تزال قوات الدرك الوطني مرابطة بالحي إلى غاية مساء أمس، تحسبا لحدوث أي انزلاقات أو هجوم ثانٍ بعد وفاة الشاب، كما أن العائلة التي تم اقتحام منزلها غادرت المنزل تحسبا لأي اعتداء قد يقع بعد الأول.