مصر تسعى لتحويل عملية اختيار مرشحها للجامعة العربية إلى مناسبة للتوافق العربي
أكدت مصادر إعلامية في القاهرة اليوم الاثنين أنمصر تسعى إلى تحويل اختيار مرشحها لمنصب الأمين العام للجامعة العربية السيد مصطفي الفقي إلى مناسبة “للتوافق والتضامن العربي” دون اللجوء إلى عملية التصويت
ونقلت هذه المصادر عن دبلوماسيين عرب في القاهرة قولهم أن الأوضاع العربية الحالية “لا تتحمل أي خلافات علي الأقل في هذه الظروف ولهذا لن نفاجأ إذا قامت قطر في مرحلة قادمة بسحب مرشحها عبد الرحمن العطية الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي نتيجة لرغبات عدد من الدول العربية” وحتي قبل انعقاد القمة العربية القادمة في بغداد والوصول إلي مرحلة التصويت والتي تحتاج إلي موافقة ثلثي عدد الدول الأعضاء أي حوالي أكثر من14دولة .
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعربت عن ثقتها في أن ينال ترشيح الفقي “قبولا وتوافقا عاما ” من كافة الدول العربية وسيكون انتخابه للمنصب “عنوانا لمرحلة جديدة ” للاستمرار في تنشيط العمل العربي المشترك الذي يقع علي رأس الأولويات المصرية في مرحلة ما بعد ثورة 25 جانفي .
وكانت قطر قد طالبت في مذكرة ترشيح السيد عطية التي أودعتها لدى الأمانة العامة للجامعة العربية بطرح الموضوع على جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة فى دورته المقبلة ببغداد لاتخاذ القرار الرسمى بهذا الشأن. وأشارت تقارير إلى أن هناك مؤشرات تدل على أن دولة قطر ستقترح على قادة الدول العربية قبل قمة بغداد أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة لأن هذا “سيعطى العمل العربى المشترك فعالية وديناميكية وضمان المشاركة الفعلية لكافة الدول العربية” ، وأوضحت المصادر الإعلامية أن مصر أعدت خطة تحرك مكثف خلال المرحلة القادمة لضمان نجاح مصطفي الفقي بالمنصب تدور حول أكثر من مستوي يركز علي ضرورة إجراء مشاورات على كل الأصعدة سواء علي المستوي الوزاري أو إجراء اتصالات مباشرة مع القادة العرب من بينها الجولة التي سيقوم بها خلال الأيام القادمة رئيس الوزراء عصام شرف لعدد من دول الخليج .
ونقلت صحيفة “الأخبار” الحكومية عن مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السيد عفيفي عبد الوهاب أن ترشيح الفقي يكون ضمن قضايا عديدة علي أجندة زيارة عصام شرف إلى دول الخليج موضحة ,انه ليس هناك موقف خليجي واحد تجاه دعم المرشح القطري عبد الرحمن العطية في ظل الموقف السعودي المعلن علي لسان سفيرها بالقاهرة والداعم للمرشح المصري .
وأكدت أن التعامل المصري مع الدول الخليجية سيدور عبر محورين ضمان تأييدها للفقي وإمكانية أن يكون لها دور في دفع القطريين لسحب العطية مشيرة إلى أن هذا التحرك لا يقتصر علي الخليج فقط بل يمتد إلي دول آخري … حتى ” يفتح الطريق أمام اختيار الفقي بالتزكية كما جرت العادة دون اللجوء إلي التصويت مما يحدث شرخا في العمل العربي المشترك “.