مصالح الأمن تحقق في ملف “الإرهابيين المفقودين”
باشرت أجهزة الأمن منذ عدة أسابيع تحقيقات عن الإرهابيين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية في وقت سابق و لم يظهر عليهم أي أثر إضافة إلى الأشخاص الذين يوجدون في عداد المفقودين في الأشهر الأخيرة
و اختفوا في ظروف غامضة و يشتبه في إمكانية التحاقهم بالجماعات الإرهابية و تسعى مصالح الأمن من خلال هذه التحقيقات إلى تكوين ملفات و تحصيل معلومات و بناء قاعدة معلوماتية حول كل الأشخاص المفقودين الذين تستغلهم قيادة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” في عملياتها الأخيرة كانتحاريين.
و كان أفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بدلس ببومرداس قد تنقلوا مباشرة بعد التفجيرين الانتحاريين بحيدرة و بن عكنون بالعاصمة إلى مسكن عائلة انتحاري الناصرية ببومرداس المدعو موحون كمال ( عبد الله الشعياني) في إطار التحقيق مع أهله عن مصيره بعد توفر معلومات من إرهابي سلم نفسه ببوغني بولاية تيزي وزو أفاد أن “إرهابيا شابا من ضواحي دلس تم تجنيده كانتحاري لتنفيذ اعتداء إرهابي بولاية بومرداس ” ، و ذهبت الأبحاث الأولية في اتجاه جميع إرهابيين المنطقة الذين لا يزال مصيرهم مجهولا و تؤكد عائلاتهم أنها قطعت صلتها بهم منذ عدة سنوات .
و قالت مصادر أمنية تشتغل على التحقيق في هذا الملف ، إن معلومات وفرها تائبون سلموا أنفسهم مؤخرا لأجهزة الأمن تفيد بأن قيادة ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” جندت الإرهابيين “القدماء” في التنظيم في “خلية الانتحاريين” و قد تكون استيراتيجية جديدة اعتمدتها المنطقة الثانية تحت إمارة حذيفة أبو يونس العاصمي في إطار إعادة ترتيب التنظيم الإرهابي .
و تسعى مصالح الأمن أيضا إلى جمع أكبر عدد من المعلومات عن “الانتحاريين ” المحتملين من خلال التحقيق في محيطهم و علاقاتهم و التوصل إلى منطقة نشاطهم رغم أن العديد من عائلاتهم تتحفظ عن تقديم معلومات عنهم للمحققين كما حدث مع انتحاري حيدرة الذي كانت عائلته على اطلاع على أخباره من خلال “موفدات” من الجماعة بدليل أن أهله اعتقدوا أن مندوبة “النهار” التي اتصلت بهم مباشرة بعد العملية الانتحارية جاءت لإطلاعهم عن أخباره و هو دليل لدى أجهزة الأمن على أن هؤلاء لا يزالوا على قيد الحياة و ينشطون في مناطق قريبة .