مصادر أمريكية: لم نعجل خطط تدريب قوات ليبية
أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية بنتاغوناليوم عدم وجود خطط لتسريع تطبيق برنامج تدريبي لإعداد قوات نخبة ليبية كوماندوس وذلك بعد تقارير صحيفة أشارت إلى هذا الملف الذي يبرز في أعقاب الهجوم على قنصلية واشنطن في بنغازي ومقتل السفير كريستوفر سيتفنز، وأظهرت وثيقة لوزارة الدفاع أن البرنامج عبارة عن مبادة مشتركة من قبل البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية لتدريب قوة ليبية متطورة ومحدودة الحجم بهدف مواجهة الأخطار المتزايدة للتنظيمات المتشددة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وقد صادق الكونغرس الأمريكي على الخطة الشهر المنصرم، وخصص مبلغا يقارب ثمانية ملايين دولار لهذه المهمة، غير أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى وجود العديد من القضايا التي يجب العمل على توضيحها قبل السير بالمشروع ، ولم تعرض المصادر التي تحدثت جدولاً زمنياً واضحاً لإقرار الخطة والحصول على التواقيع النهائية عليها، إلا أن ذلك قد يحصل مع نهاية العام الجاري ، وبحسب المعلومات، فإن معظم عمليات التدريب ستجري في الولايات المتحدة نفسها على يد خبراء سبق أن أجروا تدريبات مماثلة لوحدات يمنية وباكستانية ، وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى القضية في وقت سابق، مشيرة إلى أن العمل على البرنامج تكثف بعد الهجوم على القنصلية في بنغازي في 11 سبتمبر ، وهو أمر نفته المصادر ، وأضاف أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأمركية: خلال الأشهر الماضية كنا في مشاورات عميقة مع الحكومة الليبية، والولايات المتحدة تراجع كل الخيارات الخاصة بتدريب القوات الليبية وسنواصل العمل لمعرفة الطريقة التي تسمح لنا بتوفير أفضل مساعدة لأجهزة الأمن الليبية في المستقبل ، وحدد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أهداف البرنامج بـتدريب وتجهيز قوة ليبية خاصة لمواجهة الإرهاب والمنظمات المتشددة العنيفة وإلحاق الهزيمة بها.