مشعوذون ينبشون 12 قبرا منهم 11 رضيعة ببوسماعيل
عدد من زائري المقبرة أبلغوا عن اختفاء جثة رضيعة من قبرها
شهدت، في 48 ساعة الماضية، مقبرة سيدي سليمان في الضاحية الجنوبية لمدينة بوسماعيل، حالة استنفار قصوى إثر اكتشاف عدد من زائري المقبرة لاختفاء جثة رضيعة من قبره. وحسب ما أشار إليه شهود عيان، فإنه لم يتم العثور سوى على كفن صغير بداخل القبر، وهو ما عجّل بإشعار مصالح الدرك الوطني التي سارعت لتقصي الحقائق وجمع الأدلة على مستوى مسرح الجريمة، وحسب المعلومات التي حصلت عليها «النهار»، فإنه لم يمر على دفن جثة الرضيع سوى أسبوعين فقط، في الوقت الذي تم اكتشاف نبش 11 قبرا آخر يعود لأطفال رضع حديثي الموت منهم قبر لطفل ذكر واحد فقط.
“النهار” تنقلت إلى مقبرة سيدي سليمان وعاينت الجريمة
فتحت، أمس، مصالح الدرك الوطني لفرقة بوسماعيل، تحقيقا معمقا في قضية 12 قبرا لأطفال حديثي الولادة بمقبرة سيدي سليمان الكائنة في حدود بلدية بوسماعيل ببلدية الشعيبة. وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة لـ «النهار»، فإنه تم العثور على 12 قبرا منبوشا منهم 11 من جنس أنثى وقبر واحد من جنس ذكر لشخص مولود سنة 1934، فيما أكدت مصادر غير رسمية أن الجثة المتواجدة في أحد القبور لم يتم العثور عليها، في الوقت الذي استعانت فيه مصالح درك بوسماعيل بالشرطة العلمية التابعة لمصالح الدرك التي ستقوم بمعاينة القبور المنبوشة بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة.
9 قبور منبوشة من جهة الرأس و3 قبور منبوشة كلية
وحسب المعاينة الميدانية التي قادت جريدة «النهار» إلى المقبرة، فقد لاحظنا تعرض 7 قبور لعملية نبش منظمة تستهدف الجزء العلوي للجثة والذي ينطلق من الباطن إلى غاية الرأس، وهذا في سلسلة القبور الأولى، في حين تم نبش قبرين آخرين من ناحية الرأس فقط، في الوقت الذي لاحظنا وبشكل دقيق تعرض 3 قبور أخرى لعملية نبش كلية، في الوقت الذي أكدت مصادر محلية أن إحدى العائلات لم تعثر على جثة رضيعها الذي توفي منذ حوالي أسبوع ولا يزيد عن شهرين، أين تم وضع الشاهد مكان قبره الصغير، في الوقت الذي لم يتسن لنا التأكد من أن تكون الجثة قد أخرجت أم لا، على اعتبار أن أجزاء من التربة المنبوشة تم إعادتها إلى المكان.
قبر واحد لذكر مولود سنة 1934 وتوفي سنة 2011
ومن بين القبور التي تعرضت للنبش، لفت انتباهنا قبر واحد لشخص مولود سنة 1934 وتوفي سنة 2011، وهو من جنس ذكر، في حين أن كل القبور التي عاينّاها هي قبور لأطفال صغار حديثي الولاة حيث لا يتعدى طول بعضها 40 سم.
العثور على أدوات الجريمة مخبأة تحت شجرة الزيتون
عثرت مصالح الدرك الوطني خلال تحقيقاتها الأولية، حسب ما أفاد به شهود عيان كانوا داخل المقبرة، على أدوات الجريمة الممثلة في فأس مسطحة «شابا» وقصبة طويلة تستعمل حسب مصادرنا لتقليب الجثة أو إداخلها وسطها، خاصة وأن القصبة عثر فيها حسب ذات الشهادات على بقايا الجثث، وأشارت مصادرنا إلى أن أدوات الجريمة كانت مخبأة بإحكام تحت شجرة زيتون داخل المقبرة.
فرضية الشعوذة الأكثر تداولا
تداولت، أمس، وحسب معلومات رسمية فرضية نبش القبور لغرض الشعوذة، وأكدت مصادر «النهار» أن عملية النبش قام بها مشعوذون، حيث يقومون بقطع أجزاء من جثة الأطفال الإناث وهذا لغرض استعمالها في السحر والشعوذة، وفي انتظار ما ستكشف عنه تحقيقات الشرطة القضائية تبقى القضية للمتابعة.