“مشاغبون يخططون لتهشيم حافلة ليبيا على الطريقة المصرية قبل موقعة البليدة”
اتصل مصدر موثوق صباح أمس بـ “النّهار” وأكد أن هناك محاولة من قبل مجموعة من الشبان للاعتداء على حافلة المنتخب الليبي في طريقها إلى الفندق الذي ستقيم فيه خلال فترة إقامته في الجزائر، وهذا كرد منهم على ما تعرّض له المنتخب الوطني في المغرب من اعتداءات، وحتى على العقوبة التي يرونها قاسية تلك التي سلطت على جبور من قبل لجنة الانضباط على مستوى “الكاف“، أين عاقبت برأيهم الضحية والمتهم (علي سلامة) بنفس العقوبة وأهملت محاسبة لاعبين مثل أحمد سعد والصناني على تصرفاتهم. وقال ذات المصدر إنه يعرف جيدا هذه المجموعة، وهم من مناصري ناد عاصمي عريق، وأنه يحذر من الآن لمخطط تهشيم الحافلة في طريقها إلى النزل، أو حتى إلى التدريبات أو الملعب، وهذا على الطريقة المصرية المعروفة يوم 14 نوفمبر 2009 التي أدت كما يعرف الجميع إلى إصابة صايفي، لموشية وحليش قبل آخر مباراة من التصفيات المزدوجة في القاهرة، على حد قول مصدرنا الذي بدا واعيا بخطورة ما يفكر فيه هؤلاء أو ربما غيرهم من المناصرين المتعصبين، خاصة أن ذلك قد يكلف الجزائر الكثير من ناحية العقوبات، وربما قد يتسبب في إلغاء المباراة، خاصة أن الطرف الليبي الذي خسر مباراة الذهاب بنتيجة (1-0) يبحث عن أتفه الأسباب لتعقيد الأمور ولم لا توقيف المباراة إن لعبها تحت أي مبرر، أوعدم إجرائها بالمرة إذا تعرض لأي سوء، خاصة أن الكل يعرف الحساسيات بين الطرفين وكذلك الانفعال الذي يلعب به لاعبو ليبيا نتيجة بعض الخلفيات من الجزائر، وهي خلفية سياسية دون تأكيد وبتأكيد من بعض اللّاعبين الليبيين الذين قالوا للإعلام الجزائري والليبي إن اللقاء تم تسييسه. هذا التحذير يأتي على خلفية الاحتقان الذي تعيشه الجماهير الجزائرية منذ النهاية المأساوية للداربي المغاربي، ورأى فيه الجمهور الجزائري أن لاعبيه الذين تحلوا بروح رياضية عالية وبتصرفات مثالية طيلة 90 دقيقة أمام الحكم السينغالي بدارا تعرضوا إلى الظلم بتلك الطريقة البشعة رغم اجتهادهم في الحفاظ على برودة أعصابهم وعدم الرد على الاستفزازات اللّيبية التي كانت كثيرة وجعلت حليلوزيتش يصرح لـ “النهار” بمجرد وصوله إلى الجزائر عائدا من الدار البيضاء أنه لم ير في حياته فريقا يلعب بتلك القذارة. وإن ثبت حقيقة ما يفكر فيه هؤلاء فإن السلطات الأمنية مطالبة بحماية المنتخب الليبي وأن لا تترك أية ثغرات يمكن استغلالها، خاصة أن بعض المتعصبين لا يدركون خطوة ما يفكرون فيه، ليبقى دورنا توعويا أكثر في الدعوة إلى ضرورة تفادي مثل هذه التصرفات غير اللائقة وترك المهمة للاعبين على أرضية الميدان لتحقيق الانتصار من جديد، لأن أي خطأ سيكون مكلفا للغاية لأن “الكاف” وإن تسامحت مع ما حصل في نهاية مباراة الذهاب فإنها لن تسمح بتكرار أخطاء في لقاء العودة وستضرب بيد من حديد، فيما كانت “الفاف” قد أعلنت مخاوفها من المباراة على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي يوم 19 سبتمبر الماضي أين أكد روراوة خلاله أنه على الجمهور مناصرة منتخبه وتفادي أي سلوك غير حضاري يمكنه أن يؤثر على المنتخب وقد يؤدي إلى عقوبات.