مشادات دامية بين الناقلين بسبب وضعية الطرقات بورڤلة
بقلم
النهار
-
تشهد مدينة ورڤلة وما جاورها من بلديات إنهيارا شبه كلي لشبكة الطرق البلدية المؤدية من وإلى عاصمة الولاية وذلك جراء الحفر المتكرر واليومي الناتج عن وضع وإعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي وتفعيل مشروع تطهير حوض ورڤلة وضواحيها من المياه القذرة وصعود المياه الجوفية، مما أثار استياء عدد كبير من أصحاب حافلات نقل المسافرين خاصة بالجهة الجنوبية وبالتحديد على محور الخطوط الرابطة بعض الأحياء الكبرى، كحي سكرة وحي سيدي بوغفالة، بوسط وجنوب المدينة سوق الحجر هؤلاء الناقلون الذين التقت “النهار” بهم في أكثر من مرة، عبروا عن تذمّرهم واستيائهم، فتهدم شبكة الطرق البلدية دفع بالكثير منهم إلى تغيير الخطوط الرسمية الممنوحة لهم ودخلوا بذلك في تقاطع مع بعض الخطوط الأخرى في بعض الموافق الرسمية، ما أدى في كثير من الأحيان إلى نزاعات ومشاجرات بين أصحاب الخطوط الرسمية والمتطفلين عليها، وتنتهي هذه المشاجرات بالدموية في أغلب الأحيان. كما أن كثرة الحفر الكبيرة والعميقة التي تسد معظمها شوارع كبيرة كشارع سوق الرحمة بحي سكرة الذي تفوق مؤهلاته البشرية الـ 30 ألف نسمة، من شأنه أن يعيق تحركهم اليومي باستعمال المواصلات، خاصة وأن هذا الحي وما جاوره من أحياء كحي الزياينة تبعد عن عاصمة الولاية بزهاء 5 كيلومترات كاملة وهو ما يصعب من مهمة أصحاب حافلات النقل العمومي للمسافرين، ويعرض حافلاتهم لأخطار جمّة منها خطر السقوط في حفر الصرف الصحي وهو ما يكلفهم الكثير، ممّا دفع بالكثير من ناقلي الجهة الجنوبية إلى الدخول في اضرابات مفتوحة احتجاجا على تردّي شبكة الطرق البلدية لمنطقتهم وتغيير خطوطهم أصلا أودخولهم في عطل طويلة حتى تنتهي أشغال الحفر بهذه المنطقة. ويوجد بذلك مواطنو الجهة الجنوبية في أزمة مواصلات حقيقية، حيث يصل الأمر ببعض المواطنين إلى استئجار سيارات أجرى تفوق تكلفتها بمدينة ورڤلة وعلى مستوى هذه المنطقة بالذات أكثر من الـ 100 دج للمرة الواحدة وهو ما يثقل كاهل المواطن الساكن بهذه المنطقة خاصة العاملين منهم.زاهية سعاد
رابط دائم :
https://nhar.tv/2NrrQ