مسجد الجزائر الأعظم سيفتح أبوابه في جوان 2015
أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، تعليمات صارمة لكافة الأئمة الموزعين عبر التراب الوطني، يلزمهم بتوحيد الخطاب الديني بما يخدم مصلحة الجزائر والجزائريين، في ظل هذه الفترة التي شرعت فيها الحكومة والتحضير للاستحقاقات الرئاسية القادمة .قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، في تصريح خص به «النهار»، على هامش إحياء أربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى بنادي المجاهد، إنه ليس من السهل التأثير والسيطرة على المساجد من قبل السلفيين، مضيفا أنه «لن يكون في مقدورهم بأي حال من الأحوال زعزعة أمن واستقرار البلاد، ولن يتخذوا من المساجد مقرا لهم لنشر دعواتهم، خاصة في هذه الفترة بالذات التي تسبق الانتخابات الرئاسية المرتقبة سنة 2014»، وأضاف:«وجهت تعليمات صارمة للأئمة من أجل إلقاء خطب تخدم مصلحة الجزائر والجزائريين وتلم شملهم».وبخصوص اللقاءات التي يترأسها من حين إلى آخر، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ «الفيس» المحل علي بن حاج، لينتقد خلالها التوجهات الحكومية، قال أبو عبد الله غلام الله، إن علي بن حاج في حد ذاته لا يهمنا، فكيف لخطبه أن تكون لها أية أهمية أو تأثير، وأضاف : «علي بن حاج ليس الوحيد الذي يترأس تجمعات في المساجد وإنما هناك عدة أشخاص آخرين ينتهجون نفس نهج علي بن حاج، لكن إلى حد الساعة لم نسجل أي تأثير».من جهة أخرى وبخصوص العوائق التقنية التي صادفتها الشركة الصينية «سيسك» المكلفة بإنجاز المسجد الأعظم، قال الوزير غلام الله، إنها تخص الكهرباء ولم تعرقل تطور الأشغال، مؤكدا أن المؤسسة ملزمة بالتعاقد مع خبراء من أجل تخطي هذه العقبة.وقال غلام الله بشأن ملف تنصيب مفتي الجمهورية، إن هذا المشروع قائم وسيتم تعيين للجمهورية، مشيرا في المقابل إلى أن المسجد سيفتتح أبوابه أمام المصلين مع نهاية السداسي الأول من عام 2015، وتجدر الإشارة إلى أن قضية تعيين مفتي للجمهورية كانت دائما محل جدل.