مستشـار وزيـر البريـد السابـق يحـوّل مكالمات مجانية لأقاربه من مقر الوزارة
باشرت المصالح الأمنية المختصة، التحقيق في قضية خطيرة جدا، تتعلق بتحويل مستشار وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق، حميد بصالح، مكالمات باستعمال تقنيات خاصة من مقر الوزارة لعدد من أقاربه ومعارفه. كشفت مصادر تعمل على التحقيق في القضية، وفقا لما تسرب لـ«النهار» من وثائق تتعلق بالمكالمات التي تم تحويلها منذ سنة 2009 إلى غاية 2010، أن مستشار الوزير كان يحول مكالمات لأقاربه إلى كل أنحاء العاصمة من مقر الوزارة بطريقة مجانية، ما يعني تكبد الوزارة خسائر مالية جراء هذه المكالمات المجانية والخطوط التي كان يستعملها مستشار الوزير من دون رخصة من الوزارة، لصالح أفراد عائلته. وكشفت التحقيقات حسب ما تسرب من معلومات، أن مستشار الوزير السابق حميد بصالح كان خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2010 يحول مكالمات بالساعات لصالح أفراد عائلته إلى كل من بلديات العناصر، سيدي امحمد، الجزائر وسط، من خلال جهاز خاص يستعمل في تحويل المكالمات .وحسب الوثائق المتوفرة لدى «النهار»، فإن هذه المكالمات تم تحويلها من بلدية محمد بلوزداد برقم شقيقه نحو عدد من الأرقام المتواجدة بالكثير من بلديات العاصمة، وحسب ما تسرب من وثائق ومعلومات، فإن هذه المكالمات تم رصدها على مدار سنة كاملة، وقد بلغ عدد المكالمات حسب ذات التقارير بين 50 إلى 100 مكالمة هاتفية من النقال نحو عدد من الأرقام.
مستشار الوزير السابق قرار يونس لـ النهار : لا علاقة لي بهذه الاتصالات لا من قريب ولا من بعيد
نفى الخبير في الاتصالات، قرار يونس، ومستشار الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، أن تكون له علاقة بقضية تحويل مكالمات هاتفية لصالح عدد من أقاربه قائلا» «ليس لدي علاقة بتحويل هذه المكالمات لا من قريب ولا من بعيد»، وقال ذات المتحدث في اتصال بـ«النهار»، أمس، «إنه كانت هناك طريقة لتحويل المكالمات عن طريق إحدى التجهيزات المتطورة لم أستعملها شخصيا، حيث أنه لم يكن مسموحا بها ولا مرخصا باستعمالها على مستوى الوزارة»، مؤكدا أن عددا كبيرا من الموظفين استعملوا هذه التقنية لتحويل المكالمات، نافيا نفيا قاطعا أن يكون قد قام بتحويل مكالمات لصالح أحد أقاربه أو لشخص آخر.