مسبوق يقتحم منزل نائب برلمانيّ ويُفرغه من كافة محتوياته في عين البنيان
تعرّض مسكن نائب بالبرلمان في مدينة عين البينان غربي العاصمة، لاقتحام وتخريب وعملية سطو في ساعة متأخرة من اللّيل، من قبل شخص مسبوق قضائيا في عقده الرابع من العمر، متزوّج ويسكن في قبو مع زوجته، بعدما قام بترصّد غياب البرلماني عن مسكنه، ليقوم بالدخول إلى المسكن في ظرف الليل بعد تحطيم النافذة الزجاجية للمطبخ، الذي منه دخل إلى بهو مسكن البرلماني وبعثر جميع الأدوات المنزلية هناك، وقام بسرقة العديد من الأشياء مثل التلفزيونات وآلة غسل الملابس، جهاز كمبيوتر، جهاز استقبال القنوات، أربعة كراسي خشبية، وزرابي، مدفئة، وسخّان الماء، وملابس منها معطف النائب بالبرلمان الذي ارتداه اللّص، الذي سرق أيضا البطاقة المهنية للضحية البرلماني، الذي اكتشف بعد عودته إلى مسكنه تعرّض منزله للسرقة، حيث تفاجأ حين دخوله إليه، بجميع الأغراض مبعثرة على الأرض، ووصل الأمر بالسارق إلى حد تمزيق العديد من الوسادات بالسكين. وبناءً على ذلك، تقدّم البرلمانيّ بشكوى أمام مصالح الشرطة القضائية بعين البينان، والتي فتحت تحقيقات معمّقة للوصول إلى تحديد هوية اللص الذي كان وراء عملية السطو، حيث كشفت التحريات الأمنية، أن اللص هو شخص متزوّج ومسبوق قضائيا، بعدما قام ببيع آلة لغسل الملابس لجارته بمبلغ ثلاثة آلاف دينار جزائري، وبعد توقيفه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالشراڤة، أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت عن تهمة السرقة بظرف الليل، والتمس ضده أمس، خلال المحاكمة عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا مع 300 ألف دينار غرامة مالية، أمام اعتراف المتهم الموقوف بما نُسب إليه، موضّحا أنه كان في كامل قواه العقلية أثناء ارتكابه للوقائع أثناء منتصف الليل، وتساءلت الرئيسة عن سبب سرقته لكل تلك الأغراض السابق ذكرها، وهو ما وصفته بعبارة ”ترحيل” البرلماني من مسكنه، عندما تمّت سرقة حتى الكراسي والأفرشة وبعض الأشياء الأخرى. وركّزت دفاع المتهم على الحالة النفسية التي يتخبط فيها المتهم الذي عاش طفولة صعبة بعد طلاق والديه، ومحاولة والده طرده من القبو الذي يقطن فيه بعد زواجه، علما أنّ زوجته حامل في أشهرها الأخيرة، لذلك طالبت من هيئة المحكمة تعيين خبير طبي لفحص المتهم والقول إن كان في كامل قواه العقلية، وتقرّر في الأخير تأجيل النطق بالحكم للأسبوع المقبل.