مسبوق يوهم شابة من ذوي الهمم بالزواج ثم ينصب عليها بالعاصمة
أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة شاب من ذوي السوابق العدلية في جرائم النصب والتشهير باستعمال التهديد راح ضحيتها فتيات تقطن بالعاصمة وخارجها، بحيث كان المتهم الذي تنحدر اصوله من ولاية عين المليلة يستعمل حسابه المعروف على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” باسم ” أسواني للحلويات ” ومن خلاله تمكن من الإيقاع بضحاياه من بينهم فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة ” معاقة حركيا”، التي سلبها مجوهراتها الذهبية، في مشروع زواج مزيف بعدما تقدم إلى والدها يطلب يدها لزرع الثقة في نفسية ضحيته ليتمكن من تنفيذ جرمه.
تفاصيل القضية عرضتها الغرفة الجزائية الخامسة بمجلس قضاء العاصمة اليوم الخميس، أين مثل المتهم الموقوف المدعو ” ب. عز الدين” استئنافا للحكم المعارض فيه الذي سلطته في حقه محكمة حسين داي والذي قضى بادانته ب5 سنوات حبسا نافذا و100 الف دج غرامة مالية نافذة، انطلقت وقائعها في اعقاب شكوى تقدمت بها الضحية المسماة ” ج.رشيدة” من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي أفادت في فحواها انها تعرضت للنصب من طرف شخص يدعى ” بن علي خالد” تعرفت عليه على موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” وخلالها توطدت علاقة الصداقة ووعدها بالزواج رغم الإعاقة التي تعاني منها، وفي ذات الايام تنقل المشتكى منه اليها إلى غاية حي ” البدر”بالقبة واوهمها بانه الشخص المناسب للارتباط بها، وبعرض بث الثقة والأمل فيها تقدم إلى والدها وزوج شقيقتها للتحدث معهما في الموضوع.
وفي حادثة أخرى تقول الشاكية أن المتهم أخبرها بأنها تعاني من السحر وحالتها الصحية تستدعي راقٍ لأجل علاجها ومن ثمة يمكنها من المشي على كلتا قدميها، وهو العرض الذي وافقت عليه فطلب منها جلب ما تملكه من مجوهرات ذهبية لاخذها للراقي بحكم ان السحر يجب فكه من المصوغ، وهو ماتم فعلا.
مضيفة الضحية ان المتهم تنقل إليها مجددا والتقته أمام معهد التكوين المهني بحي البدر وسلمته مصوغها، بحجة تسليمه للراقي، إذ وفي في أمسية نفس اليوم سلمها قنينة بلاستيكية من الماء وأخبرها بأن لا تفتحها حتى يوم الاثنين القادم، لتتفاجأ بعد فتح القنينة باختفاء الذهب، وخلالها اتصلت به لتسفسر منه أخبرها ان المجوهرات أخذها ” الجن”.
المتهم خلال محاكمته ومواجهته بما ورد في قرار الإحالة، على غرار كشف المكالمات الهاتفية التي قادت المحققين في،القضية ان المتهم كان بيوم الوقائع بحي البدر غير كما أنه ينتحل اسم مستعار وأن اسمه الحقيقي هو ” ب.عز الدين الدين ” حاول إنكار كل هذه الحقائق في محاولة منه التهرب من المسؤولية الجزائية، مدعيا أن أحدهم كان يستعمل شريحته الهاتفية الضائعة، غير أن رئيس الجلسة واجهته باعترافاته الأولية خلال كافة مجريات التحقيق منذ انطلاقه إلى غاية مثوله امام قاضي محكمة حسين داي.
من جهته النيابة العامة التمس تشديد العقوبة في حق المتهم الموقوف عن ذات التهم، في حين احالت الرئيس القضية للمداولة للنطق بالحكم الاسبوع المقبل.
الجدير بالذكر أن المتهم سبق وأن ادانته محكمة الرويبة سنة 2021 بعقوبة سالبة للحرية في قضية التهديد بالتشهير راح ضحيتها فتاة أخرى تدعى “ح.نادية”