مسؤول بوهران يستولي على مقر مؤسسة ولائية

الولائية المختصة في التهيئة العمرانية SOAUWO  المتواجد بحي المقري بين عشية وضحاها إلى ملكية خاصة إلى ابن مسؤول سام يشغل منصب جد حساس بمقر ولاية وهران، لكن الغريب في قضية الحال التي تبقى تثير العديد من التساؤلات على مستويات محلية وحتى مركزية، أن المستفيد من هذه الصفقة المشبوهة ”محمد. ر. س” لا يقيم أصلا في عاصمة الغرب، حيث يبقى يواصل دراسته الجامعية بالعاصمة الفرنسية باريس، ما يؤكد أن الاستفادة حولت باسمه حتى لا ينكشف أمر والده الذي يكون قد استغل انهماك مختلف المصالح القضائية، الأمنية والإدارية بالتحضير للانتخابات الرئاسية ليتمكن من انتزاع هذا العقار الذي يتربع على مساحة تقدر بـ600 متر مربع من مديرية أملاك الدولة لفائدته الخاصة.

أصبح  المقر الاجتماعي للمؤسسة الولائية المختصة في التهيئة العمرانية بوهران SOAUWO ابتداء من الأسبوع الفارط، ملكية فردية لصالح مسؤول سام بعاصمة الغرب باسم ابنه المسمى محمد رضا، الذي تجهل جميع الجهات نوعية الإجراءات التي اتبعها الأخير حتى تمكن من الحصول على هذا العقار الثمين الذي يتواجد في الجهة الخلفية للمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري، وكذا إذاعة وهران.

وحسب مصادر ”النهار”، فإن هذه الاستفادة المشبوهة التي يمر عليها أكثر من أسبوع واحد جرى التحضير لها مباشرة بعد رحيل المسؤول السابق لمديرية أملاك الدولة واستخلافه بمدير جديد شارك في هذه الصفقة التي من شأنها أن تعرف تطورات جديدة بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حسبما أكدته مصادر موثوقة لجريدة ”النهار”. ويتواجد العقار المذكور الذي كان إلى عهد قريب عبارة عن مقر اجتماعي للمؤسسة الولائية المختصة في التهيئة العمرانية بوهران SOAUWO بأجمل موقع بحي المقري سانت أوجان سابقا، وهو عبارة عن بناية جاهزة تتكون من طابقين اثنين تتربع على مساحة تقدر بـ600 متر مربع، حيث ظل النشاط به منعدما بعدما تراجع أداء هذه المؤسسة الولائية في الأشهر القليلة الماضية، وهو العامل الذي شجع المسؤول السامي، صاحب هذه الصفقة في التقدم بطلب إلى مديرية أملاك الدولة بعاصمة الغرب الجزائري منذ ما لا يزيد عن شهر فقط ليسوى طلبه في وقت قياسي، على خلفية المنصب النافذ الذي يحتله بولاية وهران، مقابل دفعه لمبلغ مالي يقدر بـ365 مليون سنتيم، مع العلم أن الثمن الحقيقي لهذا العقار يعادل أضعاف ثمن شرائه من لدى مصالح مديرية أملاك الدولة التي يبدو أن مسؤوليها خضعوا للعديد من الضغوطات قصد تسوية أوراق هذا الملف في عجالة، حيث يفوق سعر أي منزل بالمكان الذي كان يتواجد به المقر الاجتماعي لمؤسسة SOAUWO  مبلغ 3 ملايير سنتيم.