مرسي.. صديق نتانياهو وأكبر الرؤساء المصريين قسوة على سكان غــزة
كشف مسؤولون عسكريون مصريون عن الخطة التي عملوا بها بالتنسيق مع أوامر الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه والتي تركزت حول كيفية قطع الدعم لفلسطينيي غزة من خلال غلق الأنفاق التي كانت الملاذ الوحيد لحركة «حمس» والفلسطينيين من أجل التزود بالمؤونة والغاز .كشف أحد القادة البارزين في الجيش المصري والذي كان مخولا له متابعة أمرية رئاسية أقرها محمد مرسي تقضي بضرورة غلق جميع المنافذ والأنفاق التي تربط رفح بغزة بطرق جديدة تمثلت في تكديسها بالمياه المالحة، مشيرا إلى أنه وبعد اتفاق سري بين مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية ومحمد مرسي تم الخروج باتفاق على إقامة تعاون بين حكومة الإخوان المسلمين مع حكومة نتانياهو من أجل وضع حدّ لما أسموه بتدفق الأسلحة المصرية إلى قطاع غزة واستعمالها في قتل الجيش الصهيوني، كاشفا أن الرئاسة المصرية قد قدمت خريطة مدققة حول الأماكن السرية لتواجد هذه الأنفاق، مما مكن الجيش من تدمير أكبر عدد من الأنفاق في التاريخ والتي قدرت بأكثر من 1200 نفق. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد قالت في وقت سابق إن الجيش المصري لجأ إلى تكتيك لاذع لإغلاق الأنفاق التي تؤدي إلى قطاع غزة، وقالت إن الجيش بدأ بإغراق الأنفاق التي تربط سيناء بغزة بمياه المجاري بدعوى منع تدفق السلاح والمسلحين إلى الجانب المصري. وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى نتانة مياه الصرف الصحي، فإن هذه الخطوة المصرية تطرح تساؤلات عن العلاقات بين قادة مصر الإسلاميين الجدد وحلفائهم في الأيديولوجية من حركة المقاومة الإسلامية «حمس» التي تسيطر على القطاع.وتأتي هذه الخطوة التي كشف عن أسرارها الجيش المصري بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين، لتكشف الإستراتيجية التي عمل بها الرئيس محمد مرسي في إقامة تعاون مع الحكومة الإسرائيلية مند توليه زمام الحكم في مصر خلفا لحسني مبارك، والتي تميزت بالاتفاق مع الصهاينة في السر والعلانية عن تجويع الفلسطينيين، وهو ما كشفت عنه الرسائل التي كانت تجمع بين الطرفين وخاصة تلك الأخيرة التي كتب فيها مرسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي برقية تهنئة عنونت بـ«صديقي العزيز رئيس الوزراء نتانياهو»، والتي أحدثت ضجة كبيرة وسط المصريين والعرب حول حقيقة ما يجمع الإسلاميين في مصر بالصهاينة في فلسطين المحتلة.