مديـر العمليــات السابـق بالجوية يقـود رحلـة مـــن الصيـــن بــدون رخصـة
قام أحد طياري الخطوط الجوية الجزائرية بارتكاب خطأ مهني فادح ويتعلق الأمر بقائد الطائرة ومدير العمليات بالمؤسسة سابقا المدعو ”ب ع” الذي قام برحلة جوية من العاصمة الصينية بكين باتجاه الجزائر برخصة طيار غير سارية المفعول.
وحسبما أفادت به مصادر موثوقة وعلى اطّلاع بالقضية، فإن قائد الطائرة ومدير العمليات سابقا ”ب.ع”، قد تكفل بقيادة الطائرة في رحلة العودة من العاصمة الصينية بكين باتجاه الجزائر، برخصة طيار غير سارية المفعول وانتهت مدة صلاحياتها يوم 8 فيفري الماضي حسبما تؤكده الوثيقة التي تتوفر ”النهار” على نسخة منها، وهو التاريخ المحدد للطيار ”ب. ع”، من أجل القيام بفحص طبي على مستوى المستشفى العسكري بعين النعجة، قبل أن يسمح له من جديد بالإستمرار في القيادة، لكن ورغم انتهاء صلاحية الرخصة المحددة بستة أشهر، إلا أن ”ب.ع” قد قام بقيادة الطائرة في رحلة العودة التي كانت بتاريخ 11 فيفري الماضي.
وأشارت مراجع ”النهار” إلى أن الرحلة الجوية المبرمجة من مطار هواري بومدين باتجاه الصين، والتي كان ”ب .ع” أحد أفراد طاقم قيادتها، قد اتجهت نحو العاصمة الصينية بكين يوم 31 جانفي الماضي تحت رقم ”3061”، لتعود إلى الجزائر يوم 11 فيفري، حيث إنه وخلال فترة ”الراحة” التي قضاها طاقم الطائرة المتكون من ثلاثة طياّرين، قد انتهت مدة صلاحية الفحص الطبي للطيار ومدير العمليات سابقا ”ب. ع”، وكان ذلك بتاريخ ٨ فيفري؛ أي بثلاثة أيام كاملة فصلت عن تاريخ رحلة العودة التي كان على متنها قرابة 160 مسافر. التصرف يعد في منتهى الخطورة واللامبالاة، وما يترتب عنه من تعرض حياة المسافرين للموت وتعرض ممتلكات الدولة للحجز في حالة تتفتيشها من طرف هيئات الدول المسؤولة عن سلامة الطيران المدني وأمن المسافرين أو لأي عطب تقني تعرضت له أدى بها إلى الهبوط بأرضية أي مطار من مطارات هذه الدول.
تجدر الإشارة إلى أن ”ب.ع” الذي ارتكب هذه الأفعال الخطيرة يستفيد من امتيازات خاصة كان آخرها تمديد فترة العمل، بالرغم من وصوله إلى سن التقاعد منذ 14 نوفمبر 2010 علما أنه بتاريخ 31 ديسمبر أحيل كل موظفي المؤسسة الذين بلغوا سن التقاعد على المعاش، وهو التاريخ الذي أصدر فيه الرئيس المدير العام قرارا أفضى إلى تخفيض سن التقاعد من 60 إلى 55 سنة، من أجل تشبيب الإطارات وهذا في وقت يتجاوز فيه مدير العمليات السابق 62 سنة.
الطيار:” سأعاود الإتصال بكم من أجل التفاصيل”
حاولت ”النهار” الإتصال مرارا وتكرارا بمدير العمليات السابق ”بوعلام عناد” لكن دون جدوى، حيث اكتفى الطيار المعني بالقضية بالتصريح قائلا: ”أنا بصدد قيادة مركبتي وسأعاود الإتصال بكم على نفس الرقم… لكن لا حياة لمن تنادي”.
