مدير ابتدائية في إضراب عن الطّعام ويهدد بالإنتحار احتجاجا على ''الحڤرة''

دخل منذ صباح أمس مدير مدرسة أول نوفمبر 1954 ببلدية بني مسوس غرب العاصمة، ”شيكاوي .م” في إضراب مفتوح عن الطعام مهددا برمي نفسه من على الطابق الثاني للمؤسسة التربوية، وقد شهدت المدرسة الإبتدائية أمس، ضجة كبيرة بعد الحضور المكثف لعناصر الحماية المدنية والدرك، بالإضافة إلى ”المير” وأعضائه وباقي أولياء التلاميذ. وفي هذا الإطار حاول جميع الحضور؛ إقناع المدير المضرب عن الطعام للنزول، قصد البحث عن حل لمشكلته، إلاّ أنّه رفض ذلك وطلب حضور مدير التربية الذي وافق على استقالته بدون النظر إلى الأسباب والضغوطات التي كان يتعرض لها، وإلا سيُلقي نفسه من على الطابق الثاني للمدرسة، وقال مدير المدرسة في لقاء بـ”النهار”؛ أن تعليمة وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد رقم 70 التي أمر فيها مدراء التربية باستقبال مدراء المؤسسات التربوية والإستماع لانشغالاتهم ضربت عرض الحائط ولم يطبقها مدير التربية للجزائر وسط، وعن سبب فصله من منصبه، أكد أنها نتيجة للمراسلات العديدة التي كان يوجهها إلى البلدية، قصد الإهتمام بأشغال المدرسة والتي تتسبب أحيانا في تهديد سلامة التلاميذ، وهو ما جعل ”المير”-حسب محدثنا-  يتصل بمدير التربية ليقوم هذا الأخير باستدعاء مدير المدرسة وقام بإهانته، كما هدده بالتوقيف والفصل النهائي عن منصبه، عن طريق إرغامه على الإستقالة”، وأضاف أنه تعرض للعديد من الضغوطات ممّا جعله يقدم استقالته فقبلها مدير التربية مباشرة، حيث قام باستدعاء المعني للإمضاء عليها فرفض وأراد التراجع عنها. وجاء في شكوى ضدّ بلدية بني مسوس، بعثها إلى الوزير بن بوزيد تحصلت ”النهار” على نسخة منها، وتحمل في مضمونها ما أسماه بمسببات الغضب الإجتماعي في قطاع التربية، أنّ المدير واجه مشاكل عديدة وراسل البلدية، لكن بدون جدوى