مدمن يقصد مقر الأمن ليلا ويقطّع جسده بـ ''كيتور'' في وهران
عالجت محكمة وادي تليلات في ولاية وهران قضية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات وحمل سلاح محظور وإهانة هيئة نظامية، وهي الوقائع التي التمس فيها ممثل الحق العام توقيع حكم عشر سنوات سجنا نافذا وخمسة ملايين دينار غرامة.الوقائع تعود إلى تاريخ الـ 01ماي حين توجه المتهم إلى مقر الأمن لدائرة وادي تليلات حوالي الساعة الثانية صباحا، وبيده قاطع أوراق، ولأنه لم يمتثل لأوامر عناصر الشرطة بالانصراف، مصرا على البقاء إلى حين حصوله على مبتغاه، ولأنّ ذلك لم يتحقق له، أقدم على سب شرطي، كما عمد إلى استعمال الآلة الحادة التي بحوزته في إحداث جروح على مستوى يديه وبطنه، ليتم توقيفه وإيداعه الحجز، خلال ذلك لحق به أخوه ليسلّمه معطفه بحجة أنه يشعر بالبرد، وبعد مباشرة التحقيق معه تم العثور بحوزته على كمية من المخدرات تزن 71غراما ومبلغا ماليا قيمته عشرين ألف دينار، يُرجّح أن تكون من عائدات بيع المخدرات. وأقر المتابع في قضية الحال بداية الأمر أن المخذرات ليست ملكه، وخلال مثوله للمحاكمة تراجع عن هذه التصريحات، ليقر بملكيته لها، وأنه اشتراها بأربعة آلاف دينار، في حين المبلغ المالي تحصل عليه بعد إيصاله لزبائن له إلى بلدية غليزان حيث تفاوض معهم على سعر مليوني سنتيم، بعد أن قصدوه على اعتبار أنه يعمل رفقة ابن أخته، الذي يملك شاحنة لجرالسيارات المعطلة.وعن الأسباب التي دفعته إلى التوجه إلى مقر الأمن يومها في ساعة جد مبكرة، برر ذلك بكونه كان يريد الحصول على تصريح بالضياع لاستخراج رخصة سياقة، والتي حجزت منذ ست سنوات ولم يتمكن من استردادها،حيث طلب هذه الوثيقة عدة مرات دون جدوى، معللا تعاطيه المخدرات بكونه مريضا، وقد خضع للعلاج، حتى أنه دخل مصلحة الأمراض العقلية والعصبية، ولأن الوصفات الطبية المسلمة له تمزّقت تحول، إلى تعاطي المخدرات.