مدلسي يؤكد أن افريقيا لديها الطموح المشروع لتصبح قطبا للسلم و الرفاهية
اكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مساء أمس الخميس ان افريقيا لديها ” الطموح المشروع” لتصبح خلال الخمسينية المقبلة “قطبا كبيرا” للسلم و الرفاهية لصالح شعوبها و البشرية قاطبة. واكد مدلسي في كلمة القاها بمناسبة احياء يوم افريقيا الذي يصادف هذه السنة الذكرى الخميسن لتاسيس منظمة الوحدة الافريقية-الاتحاد الافريقي (1963-2013) قائلا “بعد خمسين سنة من المجهودات فان افريقيا لديها الطموح المشروع القائم على المخطط الاستراتيجي للاتحاد الافريقي للخمسينية القادمة لتصبح قطبا كبيرا للسلم والرفاهية لصالح شعوبها و البشرية قاطبة”. و اضاف مدلسي قائلا ” ان الذكرى التي نحتفي بها اليوم هي مناسبة لتجديد عرفاننا بانجازات الاباء المؤسسين و اعادة تاكيد وفائنا لرؤيتهم وتمسكنا بالاهداف النبيلة التي سطروها لانجاز مشروع ذي بعد افريقي ويحقق النهضة الافريقية”. واشار الوزير الى ان اعلان خمسينية الاتحاد الافريقي الذي اعتمد رسميا في 26 ماي 2013 باديس ابابا (اثيوبيا) كان بالفعل منابسة لتاكيد ارادتنا المشتركة لانهاء مسار تصفية الاستعمار في افريقيا و الدفع بالاعمال المرتبطة باهداف الاندماج الافريقي و التعاون في كافة ميادين التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لقارتنا على المديين المتوسط و البعيد. و اضاف مدلسي ان انشاء الاتحاد الافريقي منذ اكثر من عشرية (2002) قد افضى الى ايجاد اطار متجدد من مراميه الاندماج في استمرارية منظمة الوحدة الافريقية لتعميق المكتسبات و الاستجابة في ان واحد الى متطلبات التغيرات الجديدة المتعددة الابعاد التي تفرضها رهانات العولمة. واردف يقول” و بذلك استطاع الاتحاد الافريقي ان يثري رؤيته ووسائله بادماج ترقية القيم المشتركة للديمقراطية و الحريات الاساسية في متطلبات السلم و الامن.” واضاف مدلسي في نفس السياق ان الاتحاد الافريقي تزود بمنظومة الحكامة التي ترتكز اساسا على المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و البرلمان الافريقي و الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء و المحكمة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب والاتفاقية الافريقية لمكافحة الفساد وكذا مجلسه الاستشاري. كما اكد ان افريقيا حجزت مكانها في “مسار التطور السياسي و الاقتصادي والاجتماعي”.