مدارس تغرق في السيول وتلاميذ يقاطعون الدراسة في ولايات الشرق
الأمطار الموسمية تفضح سياسة «البريكولاج» وتخرج المواطنين إلى الشارع
تسببت التقلبات الجوية جراء الثلوج المتساقطة والأمطار الغزيرة التي تهاطلت، خلال اليومين الماضيين، في حوادث مرور خطيرة خلفت أكثر من 30 جريحا، وانسداد العديد من المحاور الطرقية بسبب سياسة «البريكولاج» التي ينتهجها المسؤولون المحليون في تنظيف البالوعات من الأتربة والفضلات، و كذا انهيار دور سكنية بالعديد من مناطق الوطن، كما تم تسجيل عدة احتجاجات ببعض الولايات بسبب مخلفات التقلبات الأحوال الجوية والفيضانات.ففي ولاية عنابة، أصيب أزيد من عشرة أشخاص في حوادث مرورية خطيرة بسبب التقلبات الجوية التي شهدتها، خلال اليومين الماضيين، والاهتراء الكبير للطرقات التي امتلأت بالمياه، حيث تعرض حوالي 6 أشخاص خلال اصطدام سيارتين بعد انزلاق إحداهما وانحرافها، بسبب تساقط الأمطار والطرق المهترئة، وأصيب 4 أشخاص في حادثي مرور متفرقين، وكان الحادث بسبب منعرج انزلقت فيه السيارة الأولى وانحرفت عن مسارها، في حين أصيب اثنان آخران في حادث اصطدام حافلة نقل مسافرين بشاحنة من نوع «هاربين».وفي ولاية ميلة، تسببت الأمطار المتساقطة في حادث مرور مروع بسبب الانزلاق، أين اصطدمت سيارة من نوع «تويوتا هيليكس» مع سيارة «رونو»، أين أصيب أربعة أشخاص بجروح خطيرة، كما شهدت مختلف الأحياء والتجمعات السكنية عبر عدة بلديات شللا بالطرق الفرعية، لتكدس فوّهات البالوعات وكذا انسداد المجاري لغياب إجراءات النظافة بداخلها، مما خلف حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المواطنين، كما سجل تسرب للأمطار داخل عدة منازل كما هو الحال ببلديي بوحاتم و الڤرارم، مما تسبب في أضرار كبيرة لمستلزمات السكان نتيجة وضعية أسطح العمارات غير الصالحة، مما اضطر البعض للفرار بجلودهم من المياه التي شكلت بركا في مساكنهم.و في ولاية تبسة، تسببت التقلبات الجوية والأمطار في تضرر العديد من المباني والمساكن القديمة، خاصة على مستوى أحياء المرجة، ديار الشهداء، الزاوية والجزيرة، كما شلت حركة المرور عبر بعض محاور الطرق الكبرى منها الطريق المزدوج «لاروكاد»، جراء انعدام بالوعات المياه رغم ان ذات الطريق أنجز حديثا، ما أدى إلى تسرب المياه إلى عشرات السكنات مخلفة خسائر مادية معتبرة، وقد ساهم ارتفاع منسوب المياهفي غلق عدة مؤسسات تعليمية كابتدائية احمد حسونة التي غرقت كليا في المياه، وابتدائية «بوفرح» في حي المرجة الشمالية، وابتدائيتي «شبيرة» عمر رقم 1 و2 بحي المرجة الشرقية ومتوسطتي العميد «محمد بوتيغان» و«صوالحية محمد السعيد»، بعدما غمرت المياه مداخلها الرئيسية وساحاتها وكذا الطرق إليها.وفي ولاية خنشلة، تسببت الرياح والأمطار في اقتلاع العشرات من أسقف المساكن القصديرية في عدة قرى ومداشر، حيث اضطر العديد من سكانها إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى المؤسسات التربوية خشية وقوعها على رؤوسهم، كما تسببت الرياح التي حملت معها سحبا من غبار التربة والرمال في إرباك حركة المرور، في حين شهدت المدرسة الابتدائية الشهيد أحمد قراوي المعروفة محليا بمدرسة السوق بمدينة بريكة في ولاية باتنة، انهيار جدارها كليا بعد اهترائه منذ مدة بسبب قدمها، حيث أنه لم يصمد أمام كمية الأمطار المتساقطة والرياح القوية.وفي سكيكدة، تسببت الأمطار الرعدية الغزيرة في حدوث فيضانات وسيول جارفة بالعديد من مناطق الولاية، حيث غمرت المنازل والبيوت والأحياء الهشة والطوبية، مما أجبر السكان على الخروج للاحتجاج، حيث سجلت عدة احتجاجات أقدمها خلالها المواطنون على غلق عدة طرق وطنية وولائية، في ظل تحول العديد من منازل المواطنين إلى مسابح مفتوحة بعدما حصرتهم المياه من كل جانب، وكشفت تلك القطرات من الأمطار تقاعس المسؤولين المحليين وهشاشة مشروع شبكة الصرف الصحي، على اعتبار أن جميع البالوعات كانت مسدودة.وفي لاية جيجل، تسبب تساقط الأمطار في خلق حالة من الاستياء والتذمر لدى عدد من السكان، بعدما غمرت مياه الأمطار المتساقطة منازلهم التي تحولت إلى شبه بحيرات من الأوحال والمياه القذرة التي تسربت من قنوات الصرف والبالوعات، بعدما امتلأت عن آخرها بالأوساخ والفضلات التي جرفتها المياه، ناهيك عن كونها لم تخضع للصيانة الدورية، في حين تسبب تساقط الثلوج بأعالي تيكجدة في تعطيل الحركة جزئيا، بعد أن أصبحت الأرضية زلقة ولا سيما مع تساقط الكميات الأولى من الثلوج على مستوى أعالي «تيزي نكولان» بمرتفعات «امشدالة» شرق البويرة.