مخلوفي للنهار: من يكون حليلوزيتش حتى ينتقد المحليين واسألوه إن كان يملك محترفين في البارصا أو الريال
عبّر المدرب السابق للخضر رشيد مخلوفي عن امتعاضه الكبير من خرجة المدرب البوسني وحيد حليلوزيدتش على هامش التصريحات التي أطلقها في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بملعب مصطفى شاكر بالبليدة، والتي حملت في طياتها أساسا تقليل الناخب الوطني للكفاءات المحلية وللمدربين والفنيين، كما أعاب المستوى المنحط للاعب المحلي وللمستوى العام للبطولة الجزائرية، وهو الكلام الذي أثار حفيظة مخلوفي الذي لم يتوان في الرد على حليلوزيتش، قائلا في تصريحه لـ”النهار”: “عيب كبير أن أسمع هذه التصريحات من هذا المدرب، وكيف يُسمح أن ينتقد مدرب أجنبي كفاءات محلية وطنية صنعت أفراح الكرة الجزائرية، وكان يتعين على الناخب الوطني أن يشجع اللاعبين ويوجههم لأن هذا في إطار عمله وليس الهجوم عليهم والتقليل من شأنهم وهذا سيفقد بدون شك من تركيزهم”. وواصل مخلوفي تعقيبه متهجما دائما على خيارات حليلوزيدتش الذي بدأ يمهد - حسبه – للإستعانة بالمحترفين وتهميش المحليين في رهان غامبيا نهاية الشهر المقبل “لا أرى حاليا أي لاعب جزائري محترف بمعنى الكلمة، فكيف نسميهم محترفين وأغلبهم يلعبون في أندية هاوية في الخليج، والأكثر من ذلك كيف ينتقد هذا المدرب لاعبين محليين وكأنه يملك محترفين في الريال أو البارصا”، وحسب النجم السابق لنادي سانت إيتيان الفرنسي فإن الكفاءات المحلية سواء كلاعبين أو مدربين لم تعط لها الفرصة كثيرا لتأكيد مكانتها في المنتخب، فكيف يتوجب انتقادها من طرف مدرب أجنبي أضحت ميوله بادية من خلال مراهنته على العناصر التي تنشط خارج الجزائر على حد قوله، وقد ارتأى مخلوفي في سياق حديثه الإستشهاد بنوعية العناصر التي كانت تدعم المنتخب في وقت سابق على خلاف ما هو معمول به حاليا، حيث قال: “في وقتنا المحترفون لهم قيمة كبيرة في المنتخب فلا أحد ينكر مستوى دحلب الذي كان باترون في فريق باريس سان جيرمان… شتان بين محترفي الأمس واليوم”. وبناء على هذه المعطيات فإن مخلوفي بدا غير متفائل تماما بمستقبل “الخضر” سيما فيما يخص الأهداف المنتظر تحقيقها مع خليفة عبد الحق بن شيخة، في إشارة إلى رهاني مونديال البرازيل وكاس أمم إفريقيا 2013.
رئيس سانت إيتيان عرض عليّ اللعب لمنتخب فرنسا لكنني رفضت
في المقابل وبالنظر إلى أن محدثنا كان من بين العناصر التي تركت بصماتها مع النادي الفرنسي سانت إيتيان، فقد كان المستهدف الأول من قبل أكبر النوادي الفرنسية في تلك الفترة للإستفادة من خدماته، بل أن تألقه جعله يحظى بإشادة كبيرة من قبل الشخصيات الرياضية الفرنسية على رأسها رئيس سانت إيتيان الذي لم يتوان على حد قول مخلوفي في عرض عليه فكرة تقمص ألوان المنتخب الفرنسي بعد عودته من تونس أين كان مع التشكيلة الوطنية في تربص مغلق “نعم لقد عرض عليّ اللعب لمنتخب فرنسا لكن رفضت هذه الفكرة تماما احتراما لبلدي هل تريدون أن يقتلوني” قالها مازحا.