مخبر GSK متّهم بتضخيم فواتير وتهريب أموال إلى الخارج
![مخبر GSK متّهم بتضخيم فواتير وتهريب أموال إلى الخارج](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/gsk_ph_moh_triaki_531393031.jpg?resize=800,460)
شرعت مصالح الأمن في التحقيق مع المخبر البريطاني ”غلاكسو سميث كلاين” المتواجد مقره في بومرداس بتهمة تضخيم فواتير في استيراد بعض المواد الأولية من المؤسسة الأم.
وكشفت مصادر موثوقة لـ”النهار”، أن المخبر الصيدلاني الجزائري الكائن مقره ببودواو في ولاية بومرداس والذي يحوز مخبر GalaxoSmithKline على نسبة كبيرة من رأسماله متورط في قضية تضخيم فواتير استيراد المواد الأولية مع المؤسسة الأم ويتعلق الأمر حسب المعلومات التي توفرت لدى ”النهار” بتضخيم فواتير مادة ”ألفا آميلاز” المستعملة في صنع محلول للشرب يتم إنتاجه في الجزائر.
وتشير وثائق تحصلت عليها ”النهار” وتتعلق أساسا بفواتير المخبر الكائن مقره في بريطانيا، إلى أن المادة المسماة ”ألفا أميلاز” التي تقدر قيمتها في سوق الأدوية بـ51 إلى 02 أورو للكيلوغرام الواحد يتم اقتناؤها من طرف المخبر الصيدلاني الجزائري و”جي أ س كا” بقيمة تفوق الـ0004 أورو للكيلوغرام الواحد.
وفي هذا الشأن، كانت مصالح الجمارك قد حققت مع ممثلي المخبر، حيث تم الإستماع إليهم من طرف مصلحة مكافحة الغش على مستوى المطار الدولي هواري بومدين ومن طرف المفتشية الرئيسية على مستوى مراقبة العمليات التجارية التابعة للمديرية الجهوية للجزائر الخارجية.
وتجدر الإشارة إلى أن المخبر البريطاني ”جي أس كا” قام بشراء نسبة كبيرة من رأسمال المخبر الصيدلاني الجزائري الذي أنشئ في سنة 1991 قبل أن يتم فتح رأسماله منذ حوالي سنة. ومن المنتظر حسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار” أن تفتح مصالح الجمارك ملفات أخرى خاصة باستيراد مواد أولوية أخرى، حيث يعتقد أن تضخيم الفواتير يستعمل من طرف المخبر لتحويل العملة الصعبة إلى الخارج.
ومنحت مديرية الصيدلة التأشيرة التقنية للمخبر الصيدلاني الجزائري الذي يحوز ”جي اس كا” على نسبة كبيرة منه لممارسة نشاط استيراد المادة الأولية ”ألفا آميلاز”. وتشير الوثيقة التي تحصلت ”النهار” على نسخة منها إلى موافقة مدير الصيدلة حافظ حمو في إطار برنامج استيراد المواد الأولية لسنة 1102 على استيراد المخبر المذكور لـ005 كيلوغرام بسعر 0004 أورو للكيلوغرام.
ويسدد فرع ”جي أس كا” في الجزائر أغلب فواتير المؤسسة الأم التي تمونه بالمادة الأولوية عبر ”سيتي بنك”، حيث يتم تسديد حوالي 007 ألف أورو سنويا. وكانت وزارة الصحة قد أنهت تحقيقا مؤخرا حول تضخيم المخابر الأجنبية لفواتير استيراد المواد الأولية، حيث تم تسجيل تضخيم بـ351 مليون دولار بعد أن مست العملية 83 منتج دواء، فيما لم يكشف عن الأسماء هؤلاء المنتجين الذين من المنتظر أن يتم متابعتهم قضائيا.
وكانت المفتشية العامة للمالية قد فتحت تحقيقات منذ سنتين حول تضخيم فواتير من طرف متعاملين يستوردون المواد الأولية لصنع الأدوية قبل أن يتحرك الوزير جمال ولد عباس للكشف عن هؤلاء بمساعدة الجمارك التي رفعت تقارير مفصلة في القضية التي ستحرك على مستوى العدالة في الأيام القليلة المقبلة.
- لا توضيحــــات من مخبر ”جي أس كـا”
حاولنا الإتصال أمس، بالسيد زعموم المدير العام لمؤسسة ”جي أس كا” الجزائر الكائن مقرها ببودواو في بومرداس، إلا أن أننا لم نتمكن من الحصول على توضيحات بشأن قضية الفواتير المضخمة لاستيراد المادة الأولية ”ألفا آميلاز” نظرا إلى غياب المسؤول المذكور كما تم تأكيده لنا من طرف أحد معاونيه.