مخبر هندي يسعى لإنتاج لقاح مجهول سيجرب على المواليد الجدد بالجزائر
علمت ''النهار'' من مصادر
مقربة من وزارة الصحة، أن مديرية الصيدلة للوزارة سجلت لقاحا مجهولا، للمعهد الهندي للتلقيح، وهو تلقيح لم ينتجه هذا المعهد مطلقا من قبل لا في الهند ولا في أي بلد آخر، وذكرت مراجع ”النهار” أنه على الرغم من أن الملف الذي قدمه المعهد للمديرية بتاريخ 10 مارس الجاري غير مكتمل، غير أن هذه الأخيرة اعتمدته، وهو ما لم تجر عليه العادة، حيث أن قبول ملفات متعاملي الصيدلة بمن فيهم العاملون بالمديرية لا يكون إلا بعد تقديمها كاملة.
وحسب مصادر ”النهار” فإن التلقيح الذي يسعى المخبر لإنتاجه يتعلق بتلقيح لم ينتجه هذا المخبر وهو تلقيح بالغ الأهمية، يوجه للأطفال المولودين حديثا، يطلق عليه اسم ”دي.تي.سي. ايب”، يحوي 15 لقاحا ويحوز حماية كبيرة للمولود، تنتجه أكبر المخابر العالمية.
وأضافت المراجع أن المخبر الهندي سيغامر لإنتاج هذا اللقاح على اعتبار أنه لا يملك خبرة في ذلك، كما أن الدول المنتجة لهذا النوع من اللقاح ذات خبرة كبيرة في الميدان على اعتبار انه ذا أهمية قصوى، وبذلك سيكون الطفل الجزائري تجربة للقاح المزمع إنتاجه من قبل المخبر.
وعلى صعيد ذي صلة علمت ”النهار” من مصادر متطابقة أن معهد باستور طرح مناقصة بتاريخ 15 مارس الجاري، لإنتاج لقاح الـ ”دي.تي.سي. ايب” بالجزائر، ومن المرجح أن يكون اعتماد ملف المخبر الهندي محاولة لتمريره كأولوية بين ملفات المخابر المتقدمة، على اعتبار أن المنتجات الهندية رخيصة الثمن. يذكر أن المخبر الهندي كان وراء تنحية المدير السابق لمعهد باستور ”الحاج لبرص” أواخر فيفري 2009 ، الذي تم تعويضه بالسيد عبادي، بعد أن حاول تمرير مشاركة المخبر الهندي في مناقصة لإنتاج دواء مضاد لمرض الشلل، بعد أن رفضت لجنة التقييم ملف هذا المخبر، اثر تقديمه ملفا منقوصا،
وذكرت مصادرنا أن المدير حاول الضغط على اللجنة، ما جعل هذه الأخيرة، تقدم تقريرا لوزير الصحة، السعيد بركات، تطلب فيها منه التدخل، مهددة بالاستقالة الجماعية في حال بقاء الأمر على حاله، واثر ذلك تدخل الوزير الذي أقال المدير مباشرة بعد إخضاعه لعملية تحقيق.