محمد زبدة للنهار: من الصعب أن نحارب التنصير، الدعارة والهجرة بإمكانيات ضعيفة
تحدث مدير إذاعة تمنراست محمد زبدة لـ” النهار” عن واقع الولاية في ظل انتشار ظواهر خطيرة شوهت وجه الولاية والجنوب الجزائري مثل ظاهرة التنصير الدعارة والهجرة غير الشرعية،
وأكد محمد زبدة أن ملف التنصير لم يناقش بعد بصورة رسمية في الهيئات المنتخبة كالبرلمان أو الحكومة، حتى يوضع له برنامج خاص يمكن من الوقوف في وجه مشروع التنصير الذي لم يستهدف فقط تمنراست، بل كل منطقة الساحل الإفريقي منذ بداية القرن الماضي، و لذلك -يضيف - المتحدث ” لا نستطيع أن نعمل في عزف منفرد، بل نعمل وفق توجيهات رسمية ووفق عمل جماعي تتولاه وزارة الشؤون الدينية”.
وعن حملة التنصير قال إنها “تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الاجتماعية التي تعاني الفقر والجهل وتعتمد على الفراغ الروحي لدى شباب المنطقة، لذلك نحاول أن نبث كل البرامج التي تقوم بها الدولة من أجل التكفل بالشباب حتى لا يكون فريسة سهلة في يد هذه المشاريع، هذا الدور تتقاسمه فيه كل المؤسسات التربوية من مدارس، جامعة دون أن ننسى الدور الكبير للمسجد” .
ومن جهة أخرى أشار زبدة إلى انه لا يمكن لأي وسيلة إعلام أن تقضي على هذه ظاهرة الدعارة وهي أقدم حرفة في الوجود، و أنه للقضاء عليها يجب أولا القضاء على أسبابها وأهمها الفقر والفراغ الروحي لدى الأفارقة الذين أوجدوا هذه الآفة في منطقة محافظة مثل تمنراست، ما تقوم به الإذاعة في هذا المجال يضيف المتحدث ذاته يتمثل في تقديم برامج توعوية تبين المخاطر الجنسية لهذا الفعل، وكذلك بث برامج دينية لتنشيط الجانب الروحي لدى المواطنين. بالإضافة إلى أن الإذاعة حاليا تشارك في برنامج صحي دولي بين الاتحاد الأوربي ووزارة الصحة على مدار 5 سنوات للتكفل بهذه الظاهرة ببرنامج قصير، متوسط و طويل المدى.