محكمة جنايات العاصمة تنطق بالأحكام ضد 41 إرهابيا

أصدرت محكمة جنايات الجزائر ،اليوم ، أحكاما بالاعدام في حق 26 متهما على رأسهم زعيم التنظيم الإرهابي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” عبد المالك دروكدال، و المتابعين بعدة اغتيالات ارتكبوها في تسعينات القرن الماضي بالجزائر العاصمة و بومرداس حسبما علم اليوم ، و قد نطق رئيس محكمة جنايات العاصمة عمر بن خرشي بحكم “حضوري” بالاعدام في حق العدوي وليد الذي امتثل أمام هذه الهيئة القضائية بتهم الانتماء إلى جماعة ارهابية و القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد. فيما نطق بأحكام غيابية بالاعدام في حق كل من عبد المالك دروكدال و قوري عبد المالك (رغم وفاته) وهو أمير كتيبة “جند الخلافة ” التي كانت قد تبنت اختطاف و مقتل الرعية الفرنسية هيرفي كوردال بعد ان أعلنت ولاءها للتنظيم الارهابي المعروف بالدولة الاسلامية “داعش”. كما تم تسليط عقوبة الاعدام (غيابيا) في حق كل من الدغداغ عبد الله و نجيب رحيم و سقاط عز الدين و بن عبد الله نسيم و بوطريق عبد الكريم و جامع مولال و كيرواني فاتح و لعداوري عادل و عيوز مجيد و ايزة فضيل و بوشلعلع عبد النور و قويقح علي و بولحارس عز الدين و مخفي عمر و خوخي محمد و قمري نور الدين و كتاب موسى و جناتي محمد و مهديد عبد الرحمان و بناني عبد الله و بوشلعلع سليم و موهاب حفيظ و بن نبري حسان. و سلطت محكمة الجنايات في ذات السياق أحكاما “حضورية” ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من اشريك امحمد و بن صير يوسف و خالد وليد فيما حكمت ب 5 سنوات سجنا نافذا في حق عزلي سفيان و 4 سنوات سجنا نافذا في حق بركاتي محمد. و نطقت ب 3 سنوات سجنا نافذا (حضوري) في حق ورثي ياسين و جبارة سليم و عبد اللاوي ابراهيم و كحلة اليمين و ساسي رشيد. و استفاد من انقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل في القضية كل من بن الربيع توفيق و بن عبد الله بلال و بن شدور عمر و رزيق اسلام فيما تم فصل قضية دباغي محمد من الملف ليتم محاكمته خلال لاحقا (الدورة الجنائية المقبلة). و قد اعترف المتهمون الموقوفون الذين امتثلوا أمام محكمة الجنايات (15 شخص) أنهم كانوا ينتمون فعلا إلى “كتيبة الفتح ” التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة دروكدال عبد المالك والتي كانت تنشط بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس و كذا بالجزائر العاصمة. و أضافوا أن هذه الكتيبة التي كانت تنشط بالجزائر العاصمة و بومرداس كانت تغطي مساحة قدرها 35 ألف كلم و هي مسؤولة عن عدة عمليات ارهابية تمثلت في وضع كمائن لأفراد الجيش الوطني الشعبي و عناصر الأمن الوطني. غير أنهم أنكروا مشاركتهم في هذه العمليات و كان دورهم يقتصر -حسبهم -على جلب الماء و المؤونة و الدواء لأفراد هذه الجماعة. و قد اعترف المتهم الرئيسي العدوي وليد بأن أمير “كتيبة الفتح” عبد المالك دروكدال كان قد كلفه سنة 2011 بنتفيذ عملية انتحارية بالحزام الناسف. و أضاف المتهم أنه قرر بعد تكليفه بهذه المهمة الانتحارية إبلاغ مصالح الامن نافيا في ذات الوقت أنه كان هو من أبلغ مصالح الأمن بأسماء المتهمين الآخرين. و توبع في هذه القضية 41 متهما 26 منهم في حالة فرار علاوة على وفاة أحد المتهمين الرئييسين و هو قوري عبد المالك الأمير السابق لكتيبة “جند الخلافة” والذي تم القضاء عليه أواخر شهر ديسمبر الفارط من طرف الجيش الوطني الشعبي. و حسب قرار الاحالة فقد كان هذا التنظيم الارهابي يختار ضحاياه من بين عناصر مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي حيث قتل العديد منهم في كمائن بمنطقتي الجزائر العاصمة و بومرداس. وتم توقيف العدوي وليد سنة 2011 بمقر سكناه بحسين داي حيث كان يحضر لتنفيذ عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف. وكشف المتهم الموقوف لمصالح الأمن عن أسماء المتواطئين معه. و قد تم إلقاء القبض على اشريك امحمد ووليد خالد خلال كمين نصب لهما من قبل مصالح الأمن بباش جراح (الجزائر العاصمة) وبحوزتهما أسلحة وقنابل يدوية. وكان وليد خالد يحضر لتنفيذ عملية انتحارية.