محتجون يحرقون 3 سيارات ويخرّبون مقر فرع سونلغاز بمتليلي في غرداية
مصالح الأمن تمكنت من حماية مقر البلدية والدائرة والمحكمة من الحرق
تسبّبت عملية إنهاء أشغال خاصة بربط الكهرباء ببلدية متليلي التي تبعد نحو 45 كلم عن عاصمة الولاية غرداية، في اشتعال احتجاجات عارمة وعمليات تخريب وحرق لفرع مؤسسة سونلغاز واقتحام حظيرة السيارات الخاصة بها، ليلة أول أمس .قام الشباب الغاضب على تأخر عملية انتهاء الأشغال التي أعلنت عنها مديرية سونلغاز بغرداية، والتي يتم على أساسها قطع التيار الكهربائي عن مواطني البلدية من الخامسة صباحا إلى غاية الساعة الخامسة مساء، أين تأخرت عملية ربط الكهرباء إلى غاية الساعة 10 ليلا، بالخروج إلى الشارع بأعداد غفيرة، وتطورت الأوضاع إلى غاية الهجوم على مقر فرع مؤسسة سونلغاز من طرف مجهولين والقيام بتخريب محتوياته، لتتطور الأمور أكثر إلى غاية حرق سيارة كانت مركونة أمام مقر الفرع، ثم اقتحام حظيرة السيارات الخاصة بالمؤسسة وحرق سيارتين، لتتدخل مصالح الأمن التي قامت بالتصدي للمقتحمين، ودخلت معهم في مشاداة، فيما تمكنت فرق التدخل الخاصة بالحماية المدنية من السيطرة على الحريق والتحكم في ألسنة اللهب المتصاعدة وإنقاذ حياة المواطنين المجاورين لمقر المؤسسة من وصول النيران إليهم. ومن جهتها قامت مصالح الأمن بالانتشار السريع وحماية مقر الدائرة والبلدية والمحكمة من محاولات حرق من طرف مندسين وسط جموع المحتجين، وقال مصدر أمني لـ«النهار»، إن أشخاصا مندسين وسط المحتجين قاموا بمباغتة مقر المؤسسة ليلا والقيام بإشعال النيران فيه مستغلين الظلام الدامس الذي كان يغطي المدينة، وأردف أن مصالح الأمن تحقق في هوية هؤلاء، فيما استنكر مواطنون يسكنون قرب مقر مؤسسة سونلغاز عملية التخريب والحرق التي طالت مقر المؤسسة، وقالوا إنهم يحمّلون المسؤولية إلى مؤسسة سونلغاز التي تأخرت في عملية إنهاء الأشغال مثلما أعلنته لمدة فاقت 6 ساعات، مما ولّد حالة احتقان كبيرة وسط جموع المواطنين، وأضافوا أن مصالح سونلغاز لم تلتزم بالإعلان الذي نشرته، ولم تفكر في عشرات العجزة والأطفال والمرضى الذين عاشوا ويلات الحرارة المرتفعة، في ظل غياب التيار الكهربائي.