محامية معتمدة لدى المحكمة العليا ضحية إهانة وتهديد بالقتل
نظرت أمس
محكمة الجنح بالشراڤة، في قضية أخذت منعرجا خطيرا في السنوات الأخيرة بالجزائر، تمس بأصحاب الجبة السوداء على حد قولهم، حيث مثلت أمام هيئة المحكمة الأستاذة ”ج.ل” محامية لدى المجلس ومعتمدة لدى المحكمة العليا وأستاذة بجامعة سعد دحلب بالبليدة، متحصلة على شهادة الماجستير، وهي بصدد الإعداد للدكتورة، بعد أن وقعت ضحية تهديد وإهانة المتمثلة في الضرب من قبل المتهمة ”ع.ح”، وهي زبونة، عندما أوكلتها في قضية طلاق.
قضية الحال؛ وقائعها تعود إلى شهر ماي المنصرم، عندما تعرضت المحامية داخل مكتبها الكائن بعين البنيان، إلى ضرب من طرف المتهمة و إلى سب وشتم بعبارات قبيحة، وقامت بشدها من الشعر محاولة ضربها، لولا تدخل متربصان عندها وهددتها بالقتل، لسبب رفض المجلس قسم الأحوال الشخصية تمكينها من الأمتعة، علما أن المحكمة الابتدائية قضت بنفس الشيء وهذا لعدم دخول المتهمة إلى المكتب للمناقشة، وهذا ليس خطأ المحامية، غير أن المتهمة نفت ما نسب إليها، إلا أن دفاع الضحية الأستاذ عبد العزيز بلعابد أكد في مرافعته أن هذه ظاهرة اجتماعية أخذت بالتنامي، لأن المحامي يؤدي مهامه بصفة نبيلة ومحترمة، والتمس حكما يكون عبرة. أما الأستاذ بوشامي وباسم نقابة المحامين للبليدة، طالب بدينار رمزي،
و التمس إعادة تكييف الوقائع طبقا لأحكام المادة92 من قانون المحامي، وطبقا للأحكام المادة 144 من قانون العقوبات، وهي نفسها التي تتعلق بإهانة قاض أثناء تأدية مهامه، من جهتها قالت المحامية الأستاذة ”هـ .م. جهيدة”، أن المحامي يرفع من قيمة الحقوق الإنسانية الاجتماعية.