محامي بباريس وراء اختفاء مامي في البرايم الأخير لحصة “الحان و شباب”
علمت” النهار” من مصادر متطابقة أن تراجع الشاب مامي عن الظهور في البرايم الأخير لحصة “ألحان وشباب”، مساء الاثنين، كان بسبب نصيحة قدمها في آخر لحظة محامي الشاب مامي الذي حذره من العواقب القانونية والقضائية لظهوره على التلفزيون الجزائري
لأن ذلك سيعقد وضعه مع العدالة الفرنسية التي أصدرت في حقه أمر دولي بالقبض بسبب خروجه من الأراضي الفرنسية بصفة غير قانونية لأنه كان يخضع لتدابير الرقابة القضائية من طرف القاضي الفرنسي.
وكان الشاب مامي أجرى مساء الأحد تدريبات على أغانيه مع مزيان رجاء، وكورد عبد الله، ولم يتمكن خريج مدرسة “الحان وشباب” من الظهور في البرايم الأخير على خلفية متابعة القضائية في فرنسا مع المصورة إيزابيل سيمون، التي شغلت الرأي العام، حيث لم يفصل فيها القضاء الفرنسي بشكل نهائي بسب ظهور تطورات جديدة في القضية تدين مطرب الراي الشاب مامي.
وكاد ظهور الشاب مامي على التلفزيون الجزائري أن يضع السلطات القضائية في الجزائر في حرج كبير بسبب عدم استكمال لجنة السماع التي طلبها القاضي الفرنسي لمهمتها خاصة بعد فرار الشاب مامي من الأراضي الفرنسية بداية الصيف الماضي وفي ظروف غامضة عبر إسبانيا.
وكان ظهور مامي الذي يعتبر من أوائل خريجي مدرسة “ألحان وشباب” مطلع الثمانيات سيضع العلاقات الجزائرية الفرنسية في حرج شديد سيما وأن هذه القضية حاولت بعض الأوساط تسويقها في محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يقرر الرجل الأول في قصر المرادية إستبعاد هذا الملف نهائيا لكون القضية تخص حياة خاصة لجزائري في الخارج لا صلة لها بمصالح الدولة الجزائرية.
وفيما كان الجمهور ينتظر حضور أمير الراي والوقوف أمام ركح مدرسة”الحان وشباب” بعدما أجريت مفاوضات ماراطونية لجلبه إلى البرنامج و الغناء رفقة تلاميذ المدرسة فوجئ الجمهور وإلى غاية منتصف الليل أن الشاب مامي اختفى بشكل مفاجئ عن الظهور دون أدنى إعتذار مما تسبب في مراجع برامج البرايم الأخير مع تعديلات طفيفة. وكانت “النهار” قد إنفردت قبل أسبوع بالتأكيد على أن الشاب مامي سيكون رفقة فلة ومحمد الأمين ضمن الثلاثي الذي سينشط البرايم الأخير ورغم تنقل مامي إلى العاصمة ومشاركته في التدريبات مساء الأحد إلى أن نصيحة المحامي في باريس نسفت كل شيء.
يذكر أن مامي بعد ربع قرن من العمل الفني يواجه قضية ضخمة تتعلق بفضيحة أخلاقية هزت علاقاته في باريس مع الوسط الإعلامي والفني ودفعته إلى الفرار إلى الجزائر تجنبا لإعادة وضعه في السجن بعد ظهور عناصر جديدة في الملف تدينه بشكل مباشر سيما بعد تحرك مصالح الضرائب لمراجعة حساباته المصرفية لدى الضرائب على خلفية أنشطته الفنية خلال السنوات الأخيرة.