إعــــلانات

محاكمة 23 ارهابيا نشطوا تحت امرة عنتر زوابري

محاكمة 23 ارهابيا نشطوا تحت امرة عنتر زوابري

نطلق غدا الأربعاء بمجلس قضاء الجزائر محاكمة 23 ارهابيا ، سيستفيد 19 منهم من اجراءات المصالحة الوطنية، بينما سيحاكم البقية على أساس التهم الموجهة اليهم

بعد أن تبين بأنهم كانوا  ينشطون ضمن جماعة ” عنتر زوابري” ، و قاموا بعمليات قتل و اختطاف و اغتصاب، وبوضع متفجرات بأماكن عمومية أدت الى ازهاق عدة ارواح و جرح العديد من الاشخاص، وقد كشف دفاع المتهمين في هذه القضية، بأنهم سيطالبون محكمة الجنايات بتوضيح وضعية احد المتهمين ، ويتعلق الامر بالمدعو “ص.م” و الملقب ” بعبد القادر الاشقر”  ، و أضاف المصدر الذي كشف لنا عن هذه الواقعة، بان هذه القضية قد تأجلت مرتين لهذا السبب و لأسباب أخرى، من بينها طلب  تقدم به الدفاع للمحكمة باحضار قرارات استفادة بعض المتهمين من اجراءات المصالحة ، حيث أن هذه القرارات التي أصدرتها النيابة لم تقدم في ملفات المعنيين.
وتعود وقائع القضية  الى صيف 2002 ، عندما تلقت مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة معلومات مفادها أن الارهابيين التابعين للجماعة السلفية  ، يتخذون من منطقة ” السحاولة” ملجأ لهم ، ونقطة انطلاق لاغلب الاعمال الاجرامية التي يقومون بها على مستوى الجزائر العاصمة ، و بناءا على ذلك تم القاء القبض على المتورطين في الأعمال الارهابية ، حيث تم اقتحام مسكن المدعو ” ص.م” الملقب ” بعبد القادر الاشقر ”  و هو المتهم باخفاء الأسلحة و القنابل الجاهزة للاستعمال في الأماكن العمومية .
وقد تمكنت العمليات المكثفة لمصالح الأمن من القاء القبض على أعضاء الجماعة ، و القضاء على الارهابي ” بوهشام” و القبض على المدعو “البراء”.وقد كشف التحقيق أن الجماعة الارهابية التي كانت تتخذ من جبل “الحطاطبة” معقلا لها ،و التي كان يتزعمها المتهم الرئيسي “كاركار رشيد”، قامت في سنة 2000 بمجزرة سوق الخضر و الفواكه بالقصبة ، والتي راح ضحيتها ما يقارب ثلاثون مواطنا .

الجماعة استغلت الوضع المتأزم في القبائل و النساء المختطفات كن يقدمن “لعنتر زوابري”
بعد هذه العملية مباشرة اجتمع “كاركار رشيد” مع الارهابي المدعو “البراء” ( كلاهما موقوفان) ، للالتقاء بالأمير الجديد بجبل “كالة عشة” وهو أوكالي رشيد المدعو “الرشيد بوتراب” ،حيث قاموا  بتكليف أعضاء من الجماعة بوضع القنابل التقليدية في الأسواق و الأماكن العمومية ، لكي تخلف اكبر عدد ممكن من القتلى، و أرادت الجماعة أن تستغل الوضع المتأزم بمنطقة القبائل و خلق جو من الفتنة ، و اتجهت المجموعة الارهابية من العاصمة نحو ولاية بجاية و بلدية تازمالت ، أين قاموا بوضع القنبلة التي تزن حوالي 13 كلغ في حفرة لقنوات صرف المياه على مستوى السوق ، ثم رجعوا الى العاصمة ، مع العلم أنها كانت مبرمجة للانفجار على الساعة التاسعة صباحا من اليوم الموالي الذي خلف أربعة قتلى و عدد كبير من الجرحى و في 4 جويلية 2002  عقدت الجماعة اجتماعا يقضي بتنفيذ عمليات ارهابية بوضع قنابل في كل من “تيشي” ولاية بجابة و الأربعاء و شاطئ “بالم بيتش”، و قد برمجت القنابل للانفجار في اليوم الموالي و هو يوم الاحتفال   بذكرى الاستقلال الذي تحول الى ماتم جماعي .
ولدى سماع للاطراف المدنية تبين من خلال الشكوى التي تقدمت بها المدعوة ” ب.ف” في قضية اغتيال زوجها ، الذي قتل من قبل الجماعة في نوفمبر 2000 ببوفاريك، و اضافت الضحية لدى سردها للحادثة بأنها كانت هي الأخرى ضحية الأيادي النكرة التي لم ترحمها ، فقامت باختطافها و أجبرت على حضور واقعة اغتيال جارها و اغتيال شرطي، بعدها أخذوها و اقتدوها الى أمير الجماعة ” عنتر زوابري”، ثم قاموا بتعذيبها حيث تم اغتصابها من قبل 25 ارهابيا ،غير ان الضحية اغتنمت فرصة مواتية للهرب و فرت نحو مدينة” حمام ملوان” أين مكثت في ثكنة عسكرية.
و قد صرح أحد الارهابيين الموقوفين بان التنظيم الاجرامي قام باغتيالات و عمليات الاغتصاب الجماعي ، التي تتعرض له النساء اللائي يتم يتم اختطافهن و اغتصابهن، وقد روى ذات المتهم ” الموقوف حاليا” وقائع عملية اجرامية بقرية ” بن علي ” بولاية البليدة راح ضحيتها 30 شخصا ، و اختطفت ثلاث نساء عنوة حيث قام الارهابي و شركائه باغتصاب الفتيات و قتلهن بعد ذلك،و قد ثبتت تهم الاختطاف و الاغتصاب في كل المتهمين الموقوفين.
يذكر أن التحقيق في هذه القضية ابرز دلائل متماسكة و قوية ، على أن المتهمين 11 قاموا بانشاء جماعة ارهابية مسلحة ، تعمل على نشر التقتيل و الاختطاف و الاغتصاب ، و بوضع متفجرات بأماكن عمومية ، و يكونون بذلك قد قاموا  بوضع قنبلة تزن 13 كلغ ببلدية تازمالت بالسوق، و قنبلة بسوق الكاليتوس خلفت قتلى و جرحى في صفوف المواطنين ، و باغتيال مواطنين من عمال جيزي و عائلة بمدينة بواسماعيل، و اغتيال 6 شبان كانوا  يلعبون الكرة في ساحة مجاورة لمحطة زرالدة ، و قاموا بمجزرة راح ضحيتها 13 شخصا بالكاليتوس، و بوضع قنابل ببجاية و زرالدة في 5 جويلية 2002 ، و عملوا على على قتل شرطيين  بمفترق الطرق بدالي ابراهيم ، و اختطاف فتيات و اغتصابهن و قتلهن .

رابط دائم : https://nhar.tv/xazeT