إعــــلانات

متى أجدك يا أملا أبيع لأجله الدنيا؟

متى أجدك يا أملا أبيع لأجله الدنيا؟

 

سيدة نور، أنا فتاة من الشرق الجزائري حباني الله بالجمال والعقل، لدرجة أن كل من يراني يتمناني ويرغب في وصالي، وهذا ما تحسدني عليه الكثيرات من صديقاتي ورفيقاتي اللواتي تصفنني بالمحظوظة.صدّقيني سيدتي فما يحسدني عليه من حولي لهو الجحيم بعينه بالنسبة لي، فأنا لا أريد المعجبين وإنما أطمح لأن أجد من بين الآلاف شخصا يحتويني ويأخذني إلى عالم الاستقرار والسكينة.لست أخاف شبح العنوسة بقدر ما أخاف الفتنة أو أن يتسرّب إلى قلبي فيروس الغرور أو التكبّر، كما أنني لا أأبه للعلاقات العابرة وغير المجدية، فمن حقي أن أحب وأحب وفق ما تقتضيه العلاقات الجدية وبعيدا عن طيش الشباب. فهل أنا فتاة عادية وهل ما أحسّ به معقول أم أنه ضرب من الجنون؟ 

الحائرة من الشرق الجزائري

الرد:

عزيزتي، جميل للواحدة منا أن تعرف قدر نفسها فتحيا وهي تعلم بما لها من حقوق وما عليها من واجبات تجاه من حولها، وهذا ما أعجبني فيك لأنه وبصراحة قلما نلتمس هذا من بنات اليوم.أختاه أعجبني حرصك الكبير أن تكون العفة نبراسك وأن يكون التحصن بالصراط الصحيح رأسمالك، فبوركت وأنالك الله كل ما تطمحين إليه.ما تريدينه عزيزتي لهو عين الصواب ومن يخبرك عكس ذلك فهو لا يريد إلا جرّك إلى عالم ليس بعالمك. فلا تنساقي وراء العواطف الواهية واختاري من يطرق باب عقلك لا باب قلبك حتى تنالي رضى الله ورضى النفس. فأنت إنسانة عادية ومطمحك مشروع ولا غبار عليه.وأكثر ما أنصحك به الابتعاد عن رفيقات السوء وكل المغريات التي من شأنها أن تزعزع إيمانك، وتأكّدي أن هناك من شباب اليوم من يريدون بناء حياتهم مع فتاة محترمة تقدّر وتعي حجم وقدسية الزواج.في الأخير، اسمحي لي عزيزتي أن أذكرك بأن المرء دائما معرّض لامتحانات في دنياه، وخير الناجحين في الحياة هم بالتأكيد من يصبرون ويتمسّكون بالطريق الصحيح مهما كانت العقبات والمغريات.

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/djRRo