متهم يحلف للقاضي بأنه تاب وختم القرآن في رمضان ولكن
لم يجد متهم موقوف بسحن الحراش، مسبوق قضائيا في قضية السب والشتم والتحطيم العمدي لملك الغير. طريقة لاقناع القاضي بأنه تاب إلى الطريق الصحيح، من خلال حفظه القرآن الكريم وختمه خلال شهر رمضان. مصرحا بأنه لن يكرر أفعاله الاجرامية المتابع بها، وفي حال تكرار الفعل مستعد لتقطيع رجليه عقابا له.
قبل أن يكشف أمر المتهم بعدما راح القاضي يستفسره عن عدد ركعات الصلوات الخمس، والتي تبين من تصريحاته بأنه يجهلها تماما ويخلط بين عدد الركعات المفروضة في كل صلاة.
وفي ملف قضية الحال، فقد كشفت جلسة المحاكمة اليوم الأحد، بأن المتهم الموقوف ” ب.علي” من ذوي السوابق العدلية. تورط في ملفين جزائيين منفصلين، الأول تم متابعته فيه بجنحة السب والشتم والتحطيم العمدي لملك الغير. راح ضحيتها 9 أشخاص من أبناء الحي الذي يقيم فيه ويباشر عمله هناك كبائع لقطع غيار المركبات.
إذ تبين أن توقيف المتهم جرى توقيفه بعد شكوى جماعية لتلفظه بالكلام الفاحش أمام مساكن المشتكى منهم، وقيامه بتحطيم ممتلكاتهم الخاصة، وهي التهم التي تمسك بانكراها المتهم خلال مثوله للمحاكمة وفقا لاجراءات المثول الفوري أمام قاضي الجنح، مصرحا له بأن القضية الحالية قديمة تعود إلى 2021، وأدين بموجبها بعام حبسا نافذا، إلا أنه وبعد مغادرته السجن تاب توبة نصوحة بعد الصفح عنه من طرف جيرانه بالحي، وأصبح يزاول عمله بطريقة عادية من دون إثارة أية مشاكل، غير أن رئيس الجلسة ذكره بالشكوى الجديدة التي تقدم بها جيرانه نفس الأشخاص بتاريخ 26 ديسمبر 2023، أين عاود ارتكاب نفس الفعل.
ومن جهتهم طالب بعض الضحايا الذين حضروا الجلسة للتأسس كأطراف مدنية، من المحكمة بتعويض مالي جبرا بالاضرار اللاحقة بهم. فيما تنازل البعض الآخر عن الدعوى لصفحهم عن المتهم الذي تبين لاحقا أنه يعاني من ضغوطات نفسية بعد فقدان والدته. كما تم متابعة المتهم في ملف ثانٍ بتهمة التحطيم العمدي لملك الغير راح ضحيتها ابن الحي.