متمردو تحالف “سيليكا” يبدون استعدادهم للحوار مع الحكومة شريطة تنحي الرئيس عن السلطة
علق تحالف الحركات المتمردة في جمهورية إفريقيا الوسطى “سيليكا” زحفه نحو العاصمة بانغي وأبدى إستعداده للمشاركة في محادثات سلام مع الحكومة مشترطا تنحي الرئيس فرانسوا بوزيزي عن السلطة فيما توالت الدعوات لانتهاج الوسائل السلمية لمعالجة الخلافات السياسية. ففي غضون بضعة أسابيع إستولى ائتلاف متمردي سيليكا على القسم الأكبر من البلاد حتى مدينة سيبوت على بعد 160 كلم من العاصمة بانغي وهددوا بالاطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيز الذي اتهموه بعدم الوفاء باتفاق سلام وقع في 2007 يقضي بحصول المتمردين الذين يلقون أسلحتهم على أموال. وفي تطور جديد للأزمة المستمرة منذ العاشر من ديسمبر الماضي أعلن متحدث باسم ائتلاف متمردي سيليكا اريك ماسي أن الائتلاف علق تقدمه نحو العاصمة بانغي وسيرسل وفدا إلى العاصمة الغابيونية ليبرفيل للمشاركة في محادثات سلام مع الحكومة المقررة الثلاثاء المقبل مؤكدا على طلب المتمردين بتنحي الرئيس فرنسوا بوزيزي عن السلطة. وقال إن “مغادرة الرئيس بوزيزي تبقى بالنسبة لنا مطلبا لأننا نشكك في صدقيته” مضيفا أن “ائتلاف سيليكا يؤيد السلام مع ذلك وقلنا على الدوام إننا لن ندخل إلى بانغي“. وكان الرئيس فرنسوا بوزيزي قد عرض إجراء محادثات مع المتمردين ووعد بتشكيل حكومة ائتلاف معهم شريطة ألا يترك منصبه قبل نهاية فترة ولايته في عام 2016. وكان قائد القوة المتعددة الجنسيات لدول وسط إفريقيا التي ارسلت لحماية العاصمة الجنرال جان فيليكس اكاغا قد حذر أمس الأربعاء المسلحين في البلاد من السيطرة على مدينة د/امارا/ التي تعد المحور الأخير على بعد 75 كلم من العاصمة بانغي معتبرا أن ذلك سيكون “إعلان حرب“. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا (إيكواس) التي تقود الوساطة بين أطراف النزاع قد دعت متمردي تحالف /سيليكا/ إلى عدم تجاوز مدينة /دامارا/. للإشارة فإن آخر مرة وصل فيها المتمردون إلى بانغي كانت في عام 2003 خلال التمرد ذاته الذي أوصل بوزيزي إلى السلطة. وعقب لقاءه بالرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية بنين توماس بوني يايي أكد الرئيس بوزيزي الأحد الماضي استعداده لتشكيل حكومة “وحدة وطنية” بعد إجراء الحوار المرتقب مع متمردي ائتلاف “سيليكا“. وبالرغم من ذلك واصل مسلحوا حركة “سيليكا” سيطرتهم على مناطق جديدة وأجبروا الجيش النظامي على التمركز في مدينة دامارا التي تعتبر آخر نقطة استراتيجية على طريق العاصمة بانغي وقبل ذلك سيطر المتمردون على مدينة سيبوت (160 كلم) شمال العاصمة محققين بذلك نجاحا جديدا في الهجوم المستمر منذ ثلاثة أسابيع.