متخرجون مكفوفون يطالبون مناصب الشغل وجمعية البركة تدعو إلى إنشاء مرصد وطني للمعاقين
طالب شباب مكفوفين من السلطات الالتفاتة إليهم وتحقيق مطالبهم. شباب لم تنقص إعاقتهم من عزيمتهم حيث تدرسوا و تخرجوا من أعلى الجامعات متحدين كل الصعاب التي واجهوها.
جمعية “البركة” تطالب الحكومة بإنشاء مرصد وطني للمعاقين
وأكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الاشخاص المعاقين،السيدة بوبرغوت فلورا، أن اليوم العالمي للمعاقين المصادف لـ14 مارس من كل سنة ليس حدثا “مناسباتيا” فقط و إنما المراد منه هو اناطة اللثام عما تحقق لصالح المعاقين في الجزائر بعد أن همشت و أن حصولها على بعض الحقوق جاء نتيجة لتكاثف جهود جمعيات وطنية و منظمات المجتمع المدني.و أوضحت رئيسة جمعية “البركة” بوبرغوت فلورا في تصريح لـ”النهار أون لاين”، أن الجمعية قد سطرت برنامجا ثريا ستشارك به في الصالون الدولي للسيارات يوم 18 مارس الجاري بحيث خصصت برنامجا يخض التربية المرورية في المدارس و الطرقات، منوهة الى تخصيص مطويات تتعلق ب”ميثاق السائق المثالي” حيث أن 90 في المئة من حوادث السير تعود لخطأ بشري .و أشارت السيدة بوبرغوت أن ادماج هذه الشريحة من المجتمع هو واجب وطني بموجب القانون رقم 02-09 المؤرخ في 8 ماي 2002 ،لم يعد مسألة مساعدات خيرية،و لكنه التضامن (المرسوم رقم 06-455 التنفيذي الصادر في 11 ديسمبر 2006).و اعتبرت محدثتنا أن الجمعية ناضلت من أجل تخفيض مدة حصول المعاقين على الكرسي المتحرك من 5 الى 3 سنوات و هو ما اعتبرته انجازا لصالح المعاقين حركيا من حيث تكييف البيئة الحضرية على غرار النقل،الترفيه،المدارس،المباني العامة،المساكن اي بيئة خالية من كل الحواجز.
وطالبت المسؤولة الحكومة بضرورة إنشاء مرصد وطني للمعاقين من أجل التكفل بهذه ىالفئة التي تفتقر -حسبها- إلى إحصاءات دقيقة حيث أحصت منظمة الصحة العالمية 6 ملايين معاق في العالم،أما وزارة التضامن تؤكد أن عدد المعاقين في الجزائر يتجاوز 1.5 مليون معاق.
وقال ياسين ميرة رئيس الجمعية الوطنية للتربية التشغيل والتضامن مع المكفوفين أن هناك حالات كثيرة ممن استطاعت الجمعية ان تجد لهذه الفئة مناصب عمل ولكنها قليلة على غرار المطبعة التي تديرها نفس الجمعية لطباعة البرايم حيث تم تشغيل مكفوفين ومبصرين وتم التوسط للجهات الرسمية من اجل توفير مناصب اخرى لكن تبقى ضئيلة وغير كافية.