مبادرة ببسكرة لتثمين التمور ذات السعر المتدني ضمن شراكة جزائرية ألمانية
تم ببسكرة إطلاق مبادرة لتثمين التمور ذات القيمة المالية الضئيلة يرتقب أن تثمر باستحداث وحدات في الزراعة الغذائية ضمن شراكة جزائرية ألمانية حسب ما علم اليوم الثلاثاء من رئيس جمعية مصدري التمور بالولاية. وأوضح يوسف غمري أن هذه المقاربة ترتكز على تحويل أصناف التمور ذات المردود المالي المتدني في السوق نحو الصناعات الغذائية وذلك بغرض إعادة الاعتبار لها. وذكر هذا المهني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الانطلاق في تشجيع متعاملين محليين للانخراط في هذه المبادرة أنه حسب بوابة الشراكة فان الاستعانة بالخبرة الألمانية ستكون في مجال الصناعة الغذائية لأجل إنتاج مواد تكون قاعدتها من التمر على غرار السكر الغذائي وتشكيلات مواد التجميل كالمراهم الجلدية ذات الاستعمال الخارجي في تفتيح البشرة. ويرى مهنيو القطاع الفلاحي بمنطقة الزيبان أنه باستثناء “دقلة نور” التي تحظى بالطلب المتزايد عليها في السوق المحلية والدولية فإن عديد الأصناف الأخرى لاسيما من نوع التمور الصلبة معرضة لوضعية الكساد في غالبية المواسم الفلاحية. وسجلت في هذا السياق الأسرة الفلاحية أن هناك ظاهرة سلبية استفحلت في الأعوام الأخيرة تتمثل في عزوف عديد الفلاحين عن جني المحصول بالبستان والإبقاء على عراجين التمر تتدلى من النخلة في حالة إهمال ملموس طيلة الموسم. وبرروا ذلك بأن هذه الأصناف من التمورعديمة الفائدة ماليا إلى حد أن تسويقها لا يستطيع حتى تغطية نفقات الجني. ويسمح تحويل أنواع التمورالتي تشكو من ضعف الطلب عليها في الرفع من قيمتها في السوق وبالتالي تحفيز الفلاحين على مواصلة إنتاجها كما أشار إليه السيد غمري الذي أضاف أنه يجب كذلك عدم إغفال أن نشاط” التحويل” يسهم في ترقية قطاع الزراعات الغذائية. ومن المنتظر دخول حيز الاستغلال أول وحدة لتحويل التمور ذات القيمة المالية المحدودة في آفاق الثلاثي الثالث من هذه السنة حسب ما أفاد به نفس المصدر الذي أشار أن هذه الوحدة ستكون ربما مختصة في إنتاج السكر الغذائي.
