ماسياس على ساركوزي الا يعتذر للجزائريين
أيد أنريكو ماسياس موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرافض لتقديم الإعتذار عن جرائم فرنسا في الجزائر وأعلن المطرب اليهودي أنه لايرغب في العودة إلى الجزائر التي كانت “حلم صباه” على الأقل في الوقت الراهن،
و أضاف عندما سئل حول أسباب معارضة الجزائريين لقدومه إلى الجزائر أن هذا الموقف راجع لأصوله اليهودية “أعتقد ذلك لأني لا أرى مبررا آخر ” لكنه لم يخف أصوله اليهودية عندما إعتبر أن ساركوزي يستحق جائزة نوبل للسلام، لأنه تجرأ حسبه على الدعوة من الجزائر لمحاربة معاداة السامية “و هو الذي لم يقم به أحد قبله” .
رافع المطرب اليهودي أنريكو ماسياس عن نفسه و عن الخدمات التي يكون قد قدمها إلى الجزائر في أحلك مراحلها على حد وصفه و شدد على أنه مطرب جيد و لم يتعرض في حياته إلى التهديد أو مارس أحد ضده الإقصاء “لم أهن الجزائر أبدا و أنا رجل كريم ساندت الجزائر خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها”، و من موقع ضحية قال إنه رغم ذلك “يرفضون وجودي و عارضوا تنقلي مع الوفد المرافق للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر” دون أن يحدد هذه الأطراف و كان يقصد رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم الذي صرح في مناسبات سبقت الزيارة أنه”ضيف مرفوض” و أوضح بلخادم أن هذا الموقف نابع من مواقف المطرب الصهيونية و تمجيده للإستعمار “و ليس كونه يهودي ” و حاول ماسياس التأكيد على أن الجزائريين يرفضون وجوده لأصوله اليهودية لعدم وجود مبرر آخر حسبه و إن أعلن عن تجميد حلم “الصبا” في زيارة الجزائر و مسقط رأسه بقسنطينة لهذه الأسباب إلا أن القرار مؤقت حسبه عندما يقول “لن أغلق الباب عن الفكرة ” و ألمح إلى أن ذلك مرتبط بتغير الوضع و الذهنيات .
و بدت تصريحات ماسياس لقناة “فرنسا للأخبار” الأربعاء الماضي “إستفزازية” برأي متتبعين خلال تعليقه على خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و تقييمه لزيارته إلى الجزائر بالقول أن الرئيس نيكولا ساكوزي كان محقا عندما رفض الاعتذار للجزائريين عن جرائم بلاده “و إلا كان على الجزائريين في هذه الحالة أن يقدموا أيضا اعتذاراتهم عن أشياء عديدة” دون أن يذكر جرائم الجزائريين الذين لا يزالوا يدفعون تبعات الإستعمار الفرنسي و يموتون على الحدود و القرى بسبب إنفجار الألغام التي زرعها جنود الإحتلال الفرنسي .
وواصل ماسياس إن ” ساركوزي تحدث عن الاستعمار و هو أبسط الأشياء لعدم تقديم اعتذار”، مؤكدا “أن ساكوزي كان طول الوقت ضد ذلك”، و قام حسبه بكسر الطابوهات القديمة لكنه إضطر حسب ماسياس دائما لاستخدام مصطلحات لإرضاء عدد من الجزائريين ضمنيا فقط .
و فيما يتعلق بمضمون خطاب الرئيس الفرنسي في قسنطينة ، يرى ماسياس، دون أن يخفي تمسكه بأصوله اليهودية، إن ساركوزي يستحق جائزة نوبل للسلام لأنه تجرأ على الدعوة من الجزائر لمكافحة التطرف الديني ومعاداة السامية عندما تحدث عن إسرائيل و فلسطين “و لم يفعل ذلك أحد من قبل في الجزائر” .
و أشار ماسياس إلى أن الناس الذين يملكون إرادة إيجابية سيؤيدون خطاب ساركوزي في سياق أنه بناء للمستقبل “و لا أعتقد أن الشباب سينزلقون في عنف المتطرفين و الإرهابيين “.