مارك ترفيديك لم يزرنا.. وتحليل جماجم الرهبان لن يستغرق أكثر من 24 ساعة

 أكد مصدر مسؤول بدير تيبحيرين في تصريح لـ«النهار»، أن القاضي الفرنسي مارك تريفيديك المختص في شؤون الإرهاب لم يزر الدير خلال زيارته الأخيرة التي قادته للجزائر، بعد قبول السلطات الجزائرية للإنابة القضائية المودعة منذ شهر ديسمبر 2011 من قبل باريس، والمتضمنة السماح للقاضي الفرنسي بتحليل جماجم الرهبان السبعة  .وذكر فرانسوا لانسون، أحد القائمين على تسيير شؤون الدير بتبحرين، أنه تم استقبال قبل 15 يوما قاض جزائري رفض المتحدث ذكر اسمه، وقام القاضي الجزائري بتفحص مكان قبور الرهبان الموجود أسفل الدير، بالإضافة إلى معاينة الإمكانات المتوفرة داخل الدير، والتي تسمح للمحققين والأطباء بالقيام بعملهم.من جهة أخرى وبخصوص عملية استخراج جماجم الرهبان السبعة المدفونين بذات الدير، صرح لانسون أن تحضيرات تجري على مستوى دير تيبحيرين لتخصيص قاعة قرب مكان دفنهم، من المرجح أن تكون قاعة الذكريات، والتي تحتوي صور ومخلفات الرهبان السبعة، مكانا لتحليل جماجم الرهبان السبعة، بعد تخصيص 7 طاولات يتم العمل عليها، بعد استبعاد إخراج الجماجم خارج الدير احتراما للرفاة.  كما ذكر نفس المتحدث أنه من المرجح أن يضم الوفد الذي سيقوم بالتحليل، أطباء ومحققين فرنسيين جزائريين لن يستغرق عملهم أكثر من 24 ساعة على مستوى الدير في القاعة المخصصة لذلك، لكن من دون أن يذكر تاريخ بداية العمل أو قدوم هذا الوفد.وكان القاضي الفرنسي تريفيديك قد غادر الجزائر يوم 28 من الشهر الجاري بعد أن أجرى مباحثات سرية من دون أن يحدد موعدا لرجوعه، ودون أن يعطي أي تفاصيل عن فحوى زيارته.يذكر أن رهبان تيبحيرين تم اختطافهم سنة 1996 من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا، تحت إمرة جمال زيتوني آنذاك، وانفجرت أثنائها فضيحة تفاوض السفارة الفرنسية بالجزائر مع الإرهابيين، لتنتهي الأزمة بقتل الجيا للرهبان السبعة ونجاة واحد منهم هو جان بيار الموجود حاليا في المغرب.وقد وجّهت أوساط معروفة بولائها المشبوه، في أكثر من مناسبة، أصابع الاتهام للجيش الوطني الشعبي وحمّلته مسؤولية اغتيال الرهبان، إلا أن اعتراف قادة الجيا من بينهم حسان حطاب بمسؤولية جماعته عن هذا الاعتداء أبطل كل المزاعم الفرنسية.