ما السبيل لراحة بالي مع زوجي؟
بعد التحية والسلام إسمحيلي سيدتي أن أزف إليك أطيب التحايا لمنبر لطالما كنت من المتتبعات لمشاكل القلوب الحائرة فيه.
ولم أكن أخل يوما أنني سأكون محبطة بعد أن أثقلت الحيرة خافقي، فلجأت إليك وكلي أمل أن تحتوي وضعي وتفرجي عني.
أنا إمرأة في العقد الثالث من عمري، تزوجت من رجل وسيم وشهم تحسدني الكثيرات عليه زواجا تقليديا.
حيث أنه كان مقيما في الخارج وعاد إلى أرض الوطن ليحقق حلم والديه في الإرتباط من بنت بلده.
حقيقة لا تعاب علاقتي بزوجي في شيء، فهو يحترمني ويقدرني ويغدق عليّ بالإهتمام إلا أنّ ثمة مشكلة تؤرقني.
حيث أنني إكتشفت بمحض الصدفة صورا وفيديوهات لزوجي عندما كان في ديار الغربة مع زميلات له في العمل وبعض معارفه.
فتيات في غاية الجمال والأناقة تقاسمن مع زوجي ماضيه في العمل، فتيات يظهر أنه كان يكنّ لهنّ كبير الإحترام والتقدير. لدرجة جعلتني أحسدهن عليه وأخمّن من أنني لست أبدا فتاة أحلامه بالمقارنة معهن.
لم أخبر زوجي بما رأيته ولا علمته، وأبقيت على الأمر في قلبي الذي يعذبني في أن يكون لزوجي علاقة بإحدى النساء اللواتي رأيتهن معه.
أو من أن تكون واحدة منهن أيضا لا زالت تسكن فؤاده وعقله. انا في حيرة من أمري من ماض صحيح أنه لا يهمني إلـا أنه بات ينغص عليّ حاضري وقد يقضي على مستقبلي.
أريد ردا منك سيدتي يثلج صدري ويخرجني من هذا الإحباط.
أختكم غ.لمياء من الغرب الجزائري.
الرد:
هوني عليك أختاه، فليس كل ما نحياه مشكل أو معضلة إلاّ إذا عمدنا نحن على إحاطة الأمور بكثير من الإرهاصات والوساوس.
أتفهّم طبيعة خوفك وتوجّسك من مغبّة ماضي تدركين أنه ليس من حقك. ماض خاص برجل عاش سنوات في الغربة وعاد ليستقر بين أحضان والديه ومع بنت بلده.
رجل لم يرك الصور والفيديوهات التي تخصه والتي لم يكن فيها ما يعيب أو يمسّ بكيانه ليس لأنك لست بفتاة أحلامه.
لكن نظرا لأنه يعرف من أن الماضي مضى ومن أنك أنت المستقبل والمستقر.
سمحتي لنفسك أختاه التطلع لشيء ليس من أولوياتك، لأان الأحرى بك أن تلتفتي للمستقبل وتضعي بصمتك فيه كزوجة حليلة لم ترى من زوجها سوى طيب الأخلاق.
عليك أن تضحدي كل رغبة من زوجك للإرتماء في فخ الريبة والشك إن أنت غيرت من تعاملك معه أو حسسته بتذمرك منه بسبب شيء ما.
عيشي حياتك بسعادة ولا تنغّصي على نفسك ولا تفسدي حياتك بماض كان وإنتهى.
ثم توسمي خيرا أنك تحملين إسم هذا الرجل الذي إختارك ولا يضعك يوما أو يحرجك بمقارنته لكم مع الأجنبيات اللواتي قاسمنه جزءا من حياته وليس كل حياته.
أن تقارن المرأة نفسها بأنثى أخرى هو أكبر خطأ يمكنها أن تقترفه في حق نفسها. فدعك من الحزن الذي تملكك وتمكن منك وخذي بجدارة قلب زوجك بمعاملتك الطيبة وروحك الجميلة وكيانك الذي سيجعلك أميرة على عرش قلبه ما بقي له من عمر.
ردت: س.بوزيدي.