مؤونة للعاقل وتذكير للغافل
مؤونة للعاقل وتذكير للغافل
معشر الأباء وقفات مع العام الدراسي الجديد حتى تزرعوا في قلوب أبنائكم حب العلم
بعد نهاية الإجازة و عودة الطيور المهاجرة المتمثلة في تلاميذنا الأعزاء، فلذات أكبادنا وحملة المشعل والمستقبل و استعداد الجميع لبدء عام دراسي فإن ثمة وقفات ثمانية يمكنك من خلالها عزيزي الأب أن تغرس بوادرها في إبنك حتى يكون له من العطاء بقدر الأخذ، ولتكون النتيجة المرجوة من السنة الدراسية إيجابية بإذن الله. وأول من يمكن البدء به قبل هذه الوقفات أن تعلّم أبنك أن يكون مباركا أينما كان وأن يستعين على ذلك بالله أولا ثم بالمربين من المعلمين وزملائه الطلاب.
مؤونة للعاقل وتذكير للغافل
الوقفة الأولى:
إعلم أنه قد سجل في صحائف أعمالك نتائج المسؤولية الملقاة على عاتقك من خلال الحديث((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأب راع و مسؤول عن رعيته)). فسألك الله عن الطريقة والكيفية والأموال التي قضى بها أبناءك الإجازة التي سجلت لك أو عليك.
الوقفة الثانية:
يستعد الناس للعام الدراسي الجديد استعدادا ماديا بشراء الكراريس و الأقلام و الملابس، لكن ينسى الناس الاستعداد المعنوي و النفسي للمدرسة المتمثل في غرس الأهداف في نفوس الأبناء فضلا عن وضوحها عند الأباء .فالإبن يقضي في المدرسة جلّ وقته فهل وضحت له الهدف من هذه الدراسة واحتساب الأجر عند الله والرغبة في النهوض ببلدك وامتك ودينك إلى الأحسن فتكون طبيبا أو مهندسا أو معلما أو غيره لأجل خدمة دينك وامتك وبلدك لا لخدمة ذاتك ورغباتك الخاصة ؟
الوقفة الثالثة:
يرتب الأباء هذه الأيام نوم أبنائهم مبكرا استعدادا للمدرسة قد ضبط الساعة استعدادا لبدء يوم جديد .فليكن في علمك أيها الأب أنّ البداية هي الإستيقاظ لصلاة الفجر في وقتها ثم ذكر الله ثم طلب العون منه والسداد بنشاط واجتهاد ثم بختم اليوم بصلاة العشاء وتترك بعدها فسحة لمن كانت له حاجة يقضيها من صلة أو ذكر أو زيارة، فلا تنسوا أن من صلى الصلاة في وقتها فتحت له الأبواب الموصدة وحيزت له الدنيا .
مؤونة للعاقل وتذكير للغافل
الوقفة الرابعة:
مع بداية العام الدراسي الجديد فإنه يجب على أولياء الأمور أن يغرسوا في نفوس أبنائهم معنى الإيثار بدل الأنانية والتسابق على المقاعد وحفظ اللسان بدل الاستهزاء بالآخرين والتعليق على المعلمين و التسامح بدل حب الذات والتعاون مع الزملاء فهم إخوة وأهل بلد واحد ومله واحده والتأكيد على ذلك باستمرار.
الوقفة الخامسة:
ينبغي للأب أن يعلم إبنه النصح للآخرين. سواء للمعلم أو زملائه الطلاب بالحسنى مع بالغ الاحترام والتقدير فالدين النصيحة ويقبل الطلاب التناصح من بعضهم أكثر من غيرهم. خاصة مع انتشار كثير من مواد الإفساد بأيدي ابناء هذه الجيل ووسائل التقنية الحديثة. مثل التلفونات والكاميرات والبلوتوث والانترنت وما يشبه.
الوقفة السادسة:
إذا كان أبنك يقضي في العام الواحد في المدرسة 100 ساعة. في مزيج من التوجهات و الأفكار و الأخلاق و الأمزجة، فلما لا تكن أيها الأب الحريص على أن لا ينقطع إبنك عن المساهمة والمشاركة في كل ما سينساق عنه خير كبير من مد يد العون للزملاء من الفقراء والمعوزين، والمشاركة في مسابقات تهدف للتنمية الفكرية للجميع. خلال المناسبات الدينية والفكرية.
مؤونة للعاقل وتذكير للغافل
الوقفة السابعة:
لم لا نجعل ابنك أو ابنتك داعية إلى الخير يصب في ميزان حسناتك، فلم لا تدفعه لأن ينشر الخير بين زملائه ويعرفهم على الأعمال الخيرة. من مذاكرة للقرآن ومجالسة لأهل الذكر، فذلك سيجبله جبل سوية.
الوقفة الثامنة:
إن البحث عن المدرسة التي تتسم بطابع المحافظة ويغلب على طابع معلميها التربية مع التعليم توفر عليك جهادا كبيرا في التربية وتثبيت ما أسسته من أخلاق حميدة ومعان رفيعة في نفس أبناءك.
وختاما :
لا شك أن التربية هي الأهم في المدرسة. فممكن أن يتحصل الطالب على المعلومات من أماكن عدة وبطرق مختلفة وجامعات مفتوحة. لكنه لن يتحصل على القيم والتربية إلا بالإحتكاك بالمؤطرين في مجال التعليم و التربية. ولك أيها الأب أن تدرك أن صلاح إبنك طالب العلم سيعود عليه بالخير الكبير والعلم الغزير والشأن الوفير، فلا تهمل من المحطات المذكورة آنفا ما من شأنه أن يجعل فلذة كبدك اية في الأخلاق والعلم .
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar