مأدبة عشاء بقصر “فرساي” للملك تشارليز تثير حفيظة الفرنسيين
أثارت مأدبة العشاء الفخمة التي أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لملك إنجلترا تشارلز الثالث. انتقادات واسعة، أين استقبل ماكرون الثالث وزوجته كاميلا بحضور 160 آخرين. من الشخصيات الرفيعة في قاعة المرايا بقصر فرساي (غرب باريس).
وتم نقل قواعد الطهي المحددة من قصر باكنغهام إلى قصر فرساي، وشملت قائمة الأطباق المقدمة في العشاء جراد البحر. الأزرق وسرطان البحر مع اللوز الطازج كمقبلات. تليها دواجن بريس بنكهة الذرة المتبلة بالشمبانيا، ومعكرون الورد. والفطر كان طبقا رئيسيا، والحلوى المعكرونة الفارسية في أصفهان، حسب صحف بريطانية وفرنسية.
وشنت صحيفة “الإنسانية” الفرنسية هجوما لاذعا على ماكرون، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت “في وقت تحتفل فيه فرنسا. بإلغاء الملكية على يد نواب المؤتمر في 21 سبتمبر 1792”.
الصحيفة اعتبرت العشاء الفاخر “رسالة وجهت عمدا في وجه الملايين من معارضي إصلاح معاشات التقاعد. أولئك الذين استنكروا هذا النظام السياسي (الجمهورية الخامسة). الذي يسمح لرجل واحد معزولا في قصره بإجبارهم على الكدح حتى سن 64 عاما من دون موافقتهم”.
ناشطون يشنون هجوما حادا على ايمانويل ماكرون
شن ناشطون هجوما حادا على ماكرون، فقال المحامي بيير جنتيليه. في منشور على منصة “إكس” إن “استقبال الملك تشارلز الثالث وعائلته في ظروف جيدة أمر حسن. أما أن تقوم بتنظيم حفل عشاء ضخم يمزج بين الصحافة، وصناعة الترفيه، والممثلين؛ أي 160 شخصًا بتكلفة مجنونة، فهذا غير مقبول خاصة في ظل أزمة التضخم!”
وقال الناشط برينيت لويس “زيارة دولة وعشاء، نظرًا للعدد الكبير جدًا من الضيوف والألعاب البهلوانية من جميع الأنواع. أمسية مهدرة من الطعام الجيد والنبيذ في مولان روج. هل كان الملك تشارلز الثالث ضيف الشرف أم ماكرون؟”
أما الناشطة كارولين لابورت فاستعادت مشهد الملكية الفرنسية في السابق قائلة “رئيس الأثرياء (هنا الملك ماكرون). يدعو تشارلز الثالث هذا المساء إلى عشاء رسمي بقاعة المرايا في فرنسا التي تعاني منذ أشهر. ينقطع اتصال الملك ماكرون في القلعة عن الفرنسيين”.
أما الناشط برونو مزال فقال “بينما يتضور الفرنسيون جوعا، يشتري الملك ماكرون وحاشيته زجاجات من النبيذ بقيمة 2772. يورو (لكل زجاجة) على حساب دافعي الضرائب لتناول العشاء مع تشارلز الثالث. لا يمكننا الانتظار لوضع حد للملكية الجمهورية”.
كما دعا النائب عن حركة “فرنسا الأبية” لويس بويارد الحكومة لكشف قيمة العشاء الفاخر. الذي جمع الرئيس ماكرون مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث. حيث خاطب النائب وزير الحسابات العامة. تزامنا مع نشر صحف فرنسية ارقاما هائلة حول تكلفة العشاء تراوحت بين 43 ألف يورو ووصل بعضها إلى 6.7 ملايين أورو.
وتعيش فرنسا منذ مطلع العام الجاري أزمة اجتماعية وسياسية على خلفية احتجاجات رافضة خطط الرئيس إيمانويل ماكرون. لتغيير قانون التقاعد، الذي ينص بنده الرئيسي على رفع سن التقاعد إلى 64 سنة عوضا عن 62 سنة، وهو ما كان معمولا به من قبل.