م.الجزائر- و.سطيف و م.وهران- ا.الجزائر في قمتين واعدتين بين أهل الاختصاص
يلتقي فريقا مولودية الجزائر ووفاق سطيف يوم الجمعة بملعب 5 جويلية بالعاصمة (17:00 سا) في مباراة يصفها الاختصاصيون “بنهائي قبل الأوان”, فيما تستضيف مولودية وهران اتحاد الجزائر في اليوم الموالي بملعب أحمد زبانة بوهران (17:00 سا) في القمة الثانية للدور نصف النهائي للطبعة ال49 من كأس الجزائر لكرة القدم. وتمر المولودية والوفاق بفترة زاهية مثلما تؤكده نتائجهما الأخيرة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى, ما يجعل أمر الفصل بينهما على الميدان صعبا للغاية في موعد سيجري أمام شبابيك مغلقة بعدما بيعت ال55 ألف تذكرة المخصصة له قبل الأوان. وهي أيضا مباراة بين اختصاصيين في المسابقة الأكثر شعبية, باعتبار أن سجل أبناء عين الفوارة يحوز على ثمانية كؤوس, مقابل ستة لصالح العاصميين. هذه الاحصائيات تنبئ بمواجهة كبيرة بين عملاقين يطمح كل واحد منهما لاثراء سجله بالمزيد من الألقاب, ما يجعل عملية التكهن بالفائز بها أمر في غاية التعقيد, مثلما يذهب اليه الناخب الوطني الاسبق رابح سعدان, الذي يحتفظ بذكرى جميلة مع الوفاق عندما اشرف على تدريبه في 2007 وقاده للتتويج بالكأس العربية. ويتوقع ”الشيخ” في تصريحات صحفية “بأن تحسم ضربات الجزاء هذا الموعد”, وهو التكهن الذي يشاطره فيه أغلبية المتتبعين وهواة الرهانات. ويذهب الطاقمان الفنيان للتشكيلتين إلى ذات الرأي, اللذين يتفقان في كون أن الجانب البسيكولوجي سيكون مفتاح التأهل في هذه المباراة الحاسمة. وتعود آخر مقابلة بين الفريقين في منافسة الكأس إلى عام 2006 عندما فازت المولودية على خصمها (2-1) بملعب البويرة برسم الدور ربع النهائي, قبل أن تتوج بلقب طبعة ذلك العام, وهو السيناريو الذي يحلم أنصاره بالتأكيد بتكراره هذه المرة أيضا. ولن تقل مباراة نصف النهائي الثانية أهمية عن الأولى, سيما وأنها تجمع فريقين اختصاصيين آخرين في الكأس, ونعني بهما مولودية وهران و اتحاد الجزائر. ويخوض الطرفان المقابلة بمعنويات مرتفعة باعتبار أن المولودية نجحت في الفترة الأخيرة من الهروب من منطقة الخطر في البطولة, فيما يتنقل الاتحاد إلى الباهية منتشيا بتأهليه الأخيرين إلى نهائي كأس العرب للأندية وثمن نهائي كأس الكنفدرالية الافريقية. ويطمح أبناء الحمري لضرب عصفورين بحجر واحد وذلك بمعانقة التاج لسادس مرة سيما وأنهم لم يتذوقوا حلاوته منذ 1996 وكذا انقاذ موسمهم غير المختلف كثيرا عن سابقيه في بيت النادي الوهراني العريق. لكن ذات الطموح يغذي أيضا أبناء سوسطارة الراغبين في العودة إلى تقاليدهم في المسابقة الشعبية التي ظفروا بها سبع مرات ووصلوا إلى محطتها النهائية في 13 مرة كاملة. وتؤكد تصريحات نائب رئيس الفريق العاصمي, رابح حداد, لواج هذا المسعى, حيث أكد على أن تألق لاعبيه مؤخرا على الساحتين العربية والافريقية خدمهم كثيرا من الناحية المعنوية ويجعلهم أكثر اصرار على رفع التحدي. ولعل ما يؤكد رهان العاصميين الكبير على كأس الجزائر لهذا الموسم أنهم تنقلوا إلى الكامرون في الدور الفارط ب15 لاعبا فقط, وفي غياب أغلب الركائز التي فضل المدرب الفرنسي رولاند كوربيس اراحتها لموعد السبت الذي ثارت بشأن برمجته بملعب زبانة بدلا من الحبيب بوعقل (وهران) جدلا كبيرا بعد رفض ”الحمراوة” في أول الأمر لقرار اللجنة المنظمة لكأس الجزائر.