ليبيا تطلب “دعما تقنيا” من المجتمع الدولي

دعت الحكومة الليبية الثلاثاء المجتمع الدولي الى تقديم “دعم تقني” لها في مجال الامن خصوصاً لحدودها الممتدة على طول ستة الاف كلم، وذلك أثناء مؤتمر وزاري في باريس تعهد بتقديمه لها. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز “نود ان يساعدنا المجتمع الدولي على تدريب شرطيين وعسكريين، اننا بحاجة لتكنولوجيا لضبط حدودنا”. واكد عبد العزيز “اننا نتطلع لتلقي مساعدة الاتحاد الاوروبي بأسرع وقت لان الامر الاكثر الحاحاً هو أمن حدودنا”. وتبنّى المؤتمر “خطتي تنمية” للامن الوطني والعدل ودولة القانون. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” الذي شارك في ترؤس المؤتمر “ينبغي ان يتمكن الليبيون من الاعتماد على المجتمع الدولي”.  وستنتشر في جوان المقبل بعثة اوروبية لمراقبة الحدود الليبية البرية الممتدة على طول أربعة الاف كيلومتر والحدود البحرية على طول ألفي كيلومتر، والتي تضم 50 الى 70 مدرباً خصوصاً لخفر السواحل. وتحدث عبد العزيز عن مجالات أخرى تشكل اولوية هي “تسريح الميليشيات وضبط الاسلحة والذخيرة المنتشرة في ارجاء ليبيا منذ معارك 2011 التي أدت الى سقوط معمر القذافي”، وقال الوزير الليبي “تستطيعون مساعدتنا على المستوى التقني”، مؤكداً رفض بلاده “وجود قوات اجنبية على اراضيها”، وأضاف “عند انعدام الامن لا استثمارات ولا تنمية ولا احترام لحقوق الانسان”. هذا، وعرضت فرنسا مساعدتها لاعادة بناء البحرية والقوات الجوية والبرية الليبية وتدريب الاف الشرطيين والضباط.