لن نعود إلى العمل حتى توقّع الفيدرالية محضـر الاجتماع

الإضراب سيحرم أكثر من 70 ألف مسافر من النقل يوميا

 قررت النقابة الوطنية لسائقي القطارات مواصلة إضرابها، هذا الأسبوع، وذلك بعد رفض الفيدرالية الوطنية للسككيين التوقيع على محضر الاجتماع الذي جمع بين الإدارة والنقابة، ليلة أول أمس، أين وافقت الإدارة على المطالب التي رفعها السائقون والمتمثلة في تأمين نقاط التقاطع وإعادة النظر في الاتفاقية الجماعية  .وقال، أمس، المنسق الوطني لنقابة سائقي القطار هارون بولنية في اتصال مع «النهار»،إن النقابة الوطنية لسائقي القطار قامت في بادئ الأمر بتنظيم وقفة احتجاجية، وذلك بعد وفاة سائق إثر تصادم قطار المسافرين وشاحنة للوزن الثقيل في نقطة تقاطع ببلدية أقبو بولاية بجاية، أين تم خلالها رفع قائمة من المطالب إلى الإدارة تتضمن تأمين نقاط التقاطع خاصة في الخطوط الطويلة التي تعرف الكثير من الحوادث المميتة. وفي هذا السياق، أكد ذات المتحدث أنه تم تسجيل خلال شهر ديسمبر الماضي 14 حادث قطار أدى لوفاة 9 أشخاص، بينما سجّلت الحصيلة الوطنية 64 حادثا توفي خلالها 49 شخصا، مشيرا إلى أن كل هذه الحوادث وقعت في نقاط التقاطع بمختلف الولايات.وطالبت النقابة الوطنية لسائقي القطار في اجتماعها مع الإدارة بتأمين نقاط التقاطع، ووضع أعوان حراسة وتصليح إشارات المرور، وغيرها من الإجراءات التي يتم من خلالها تأمين حركة سير القطار، وهي المطالب التي وافقت عليها الإدارة بشكل مبدئي، إلا أن الفيدرالية الوطنية رفضت التوقيع على المحضر، الأمر الذي دفع سائقي القطار العودة إلى العمل ومواصلة الإضراب إلى غاية التوقيع على المحضر.وسيؤدي تواصل إضراب سائقي القطار إلى خلق أزمة في النقل، صباح اليوم، خاصة مع تزامن عودة الطلبة والعمال الذين استفادوا من عطلة الشتاء، حيث كانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تؤمن يوميا 150 رحلة تربط الجزائر العاصمة بين الثنية بولاية بومرداس والعفرون بولاية البليدة بالضاحيتين الشرقية والغربية، والتي يتم خلالها نقل أزيد من 70 ألف مسافر يوميا، بالإضافة إلى الرحلات طويلة المدى التي تنقل آلاف المسافرين، بالإضافة إلى رحلات نقل البضائع.