لماذا الكل يستغل طيبتي؟
تحية طيبة للجميع، ولك بالأخص سيدتي على رحابة الصدر وسعة الخاطر للرد على من ضاقت بهم، لدي انشغال بسيط، سأوجز في سرده، فأنا بعد معروف صنعته أشعر أنني غبية، فقد اتتني واحدة من قريباتي وطلبت المساعدة على أساس أنها في ضائقة، لم أبخل عليه والحمد لله الذي أعانني على مساعدتها، لكن بعدها بأيام تأكد أنها كانت تدعي ذلك فقط، وهذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها الآخرين طيبتي، فكوني عازبة وعاملة وأنعم عليّ من فضله، فهذا يعطي لهم حق الاستفادة من راتبي، لذا أنا اندم دوما على ما أفعل حتى الأشياء الجميلة أندم عليها، فكيف أتصرف مع نفسي كي لا أقع في هذه الخيبات؟
الأخت نوال من الجنوب
الجواب:
تحية أجمل مني لك أختاه وأتمنى أن تكوني بخير، عزيزتي أقدر جدا حب الخير في قلبك، ومسارعتك لمساعدة الغير، لقوله صلى الله عليه وسلم: “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج على مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة”، وسأذكرك وأذكر نفسي وكل القراء أن الأرزاق التي يهبنا الله لابد أن يكون فيها قسم لذي القربى، أنت أحسنتي النية والحمد لله وجزاؤك عند الله كبير بإذن الله، أما ما يكنون في صدورهم فالله وحده أعلم بذلك، فطلبهم كان لضائقة حقيقية أم أنهم ادعوا ذلك فهذا -واعذريني على الكلمة- ليس من شأنك، أنت بادرت بالمساعدة وفعلت ما عليك وما وبوسعك، فلا تتبعي ما فعلته بالندم أو الظنون التي تمحى حسناتك، لذا أحسني الصُنع، واتركي لله ما يبيتون من نية في قلوبهم، فلا تحزني للأمر، ولا تستسلمي لوشوشة الافكار السلبية.
حبيبتي أنت إنسانة طيبة تبارك الرحمان، وتأكدي أن العاقبة الحسنة للسليمة قلوبهم، وفقك الله وكان في عونك.