لعمامرة: قمة الكويت تمنح كل الحظوظ لمسار المفاوضات في الأزمة السورية
أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم الأربعاء بالكويت أن القرار الذي تبنته الدورة العادية الـ25 لقمة الجامعة العربية حول المشاركة المستقبلية للمعارضة السورية في أشغال الجامعة العربية تمنح “كل الحظوظ” لمسار المفاوضات تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية. و صرح السيد لعمامرة لوأج بعد مصادقة توافقية لقمة الكويت العربية على قرار من شانه تسوية بطريقة متوازنة مسألة المشاركة المستقبلية للمعارضة السورية في أشغال جامعة الدول العربية ابتداء من شهر سبتمبر المقبل قائلا ” ان الجامعة العربية تجاوزت مسالة مقعد سوريا واكدت دعمها لحل سياسي للازمة السورية مانحة بذلك كل الحظوظ لمسار المفاوضات تحت اشراف الامم المتحدة والجامعة العربية”. و حرص الوزير عقب أشغال قمة الكويت على الاشادة بروح المسؤولية التي تحلى بها القادة العرب الذين-كما قال- عملوا بحذر على تقريب المواقف. و أضاف السيد لعمامرة أن القرار الذي تم اتخاذه بالتوافق يعتبر “تصحيحا مناسبا” لذلك الذي تمت المصادقة عليه خلال السنة الماضية بالدوحة سواء من وجهة نظر سياسية أو قانونية مؤكدا أن “الأمر لم يعد يتعلق في الحقيقة بمنح مقعد دولة سيدة لائتلاف يضم مجموعات المعارضة بل بتمكين هذا الأخير من المشاركة في أشغال” الجامعة. و أضاف الوزير أن “الأمر لا يتعلق أيضا بقرار تطبيق فوري و إنما بمسعى يرتقب تجسيده خلال شهر سبتمبر المقبل أي انه ينبغي أن تستغل الأطراف السورية و كافة الأطراف الإقليمية و الدولية الستة أشهر المقبلة لتطوير تصور جديد من شأنه وضع حد للمأساة السورية”. و أردف رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا أن القرار “يحترم موقف كل بلد عربي” حول مسألة الاعتراف بالدول. و أكد السيد لعمامرة انه “مع الإبقاء على تحفظاتها بشأن قرار مارس 2013 انضمت الجزائر إلى التوافق حول قرار اليوم الذي يعطي فرصة حقيقية للسلام” موضحا أن هذا القرار “قادر و سيساعد الجامعة العربية على أن تصبح حقا قاطرة لمسار السلام و المصالحة الوطنية في سوريا”.